السعادة والحياة

تعريف السعادة
السعادة هي أكثر بكثير مما يستطيع أن يصفه مقال ، بعض الناس يصفون السعادة بأنها الإحساس الذي تشعر به عندما تدرك أن كل شيء صحيح و انه كما يجب أن يكون,وآخرون يعرفون السعادة بأنها الإحساس الذي تشعر به عندما تحقق أهدافك
والبعض الأخر يصفونها بالحصول على السلام الداخلي و الرضا.
ورغم أن تعريف السعادة أمرا ليس بهذه السهولة إلا انه لا يهمنا مطلقا فالهدف من هذا المقال هو تعليمك كيف تكون سعيدا بدلا من إعطاءك تعريف فلسفي للسعادة ليس له تأثير على سعادتك, فهدفنا هنا هو النصائح المؤثرة و ليس الفلسفة
السعادة تمثل شيئا مختلفا لكل شخص
هذا يعنى إن ما يسعد شخص من الممكن ألا يسعد شخصا آخر, فهناك شخص سيكون سعيدا لو أصبح غنيا و لكن بالنسبة لشخص أخر ربما لا يمثل المال اى شيء. و لذلك فمن الخطأ أن نقول أن المال لا يشترى السعادة لأنه في بعض الحالات الخاصة تعتمد السعادة على المال لان السعادة شيء نسبى . عاده تكون سعيدا عندما تحصل على شيء يلبى حاجه غير ملياه-على سبيل المثال- إذا كنت تعانى من انعدام الأمان بالنسبة لمستقبلك لمالي فلن يكون هناك شيء يجعلك سعيدا سوى الحصول على الأموال بينما عندما تكون وحيداً لن يكون هناك شيء يجعلك سعيدا سوى علاقة حميمة.
كيف تكون سعيدا في الحياة.
الكلام القادم ليس صيغة سحرية للسعادة و لا ضامن مؤكد للسعادة و لكن من المؤكد أن بتتبعك الخطوات الآتية ستحصل على تغيير درامي في مستويات السعادة الحالية التي تشعر بها:
- يمكنك فقط الإحساس بشعور واحد في وقت معين: القانون العام للأحاسيس هو انك لا يمكنك أن تشعر بأكثر من إحساس واحد في وقت معين-على سبيل المثال- إذا كنت قلقا فلن يمكنك أن تشعر بالسعادة و إذا كنت مكتئبا لن يمكنك أن تشعر بالحماسة. باعتمادنا على هذه المعلومات كل ما يجب عليك فعله للشعور بالسعادة هو التخلص من كل الأحاسيس السيئة أو الغير مرغوب فيها,فقط قم بكتابة الشعور الذي يمنعك من الإحساس بالسعادة و اقرأ عنه على قدر المستطاع,اطلب مساعدة احد إذا لم تتمكن من التخلص منه وحدك و افعل ما تستطيع للتخلص منه , بقضائك على هذه الأحاسيس الغير مرغوبة قد لا تشعر بالسعادة سريعا لكنك ستكون قد فتحت أبوابا للسعادة بإزالتك للحاجز الأول لها
- ثانياً
معرفه ما يجعلك سعيدا: إذا كنت تريد أن تكون سعيدا فيجب عليك أولا معرفه ما يجعلك سعيدا,فقط حاول أن تتخيل الشيء الذي إذا حدث سيجعلك سعيدا و عند إيجاد هذا الشيء قاتل من اجله,قاتل حتى تحصل عليه.
- التفكير الايجابي والتفاؤل: من الممكن إن تكون قد سألت نفسك هل يمكنني الشعور بالسعادة بالرغم من وجود مشكلة كبيرة ليس لديك حلا لها؟نعم يمكنك,بمعرفه انه سياتى اليوم الذي سيمكنك فيه حل المشكلة,هذا ما يسمى بالتفكير الايجابي , التفاؤل أو الأمل.تعلم كيف تكون مفكرا ايجابيا و ذلك سيفتح لك أبواب الأمل و من ثم السعادة.
- السعادة و الدين: هذه النقطة تتفرع من النقطة السابقة,ببساطه ليس هناك شيء يجعلك مفكرا ايجابيا أو متفائلا سوى الإيمان بأن هناك قوى أعلى من كل القوى الموجودة تساعدك,في هذه الحالة القوى العليا هي الله,إذا كنت تؤمن إن هناك من سيساعدك إذا ستكون مفكرا ايجابيا و مشكلتك الكبيرة ستظهر بأنها مسألة مؤقتة لان الحل مضمون.
- السعادة و غرضك من الحياة
: وجود غرض للحياة لديك من الممكن ألا يشعرك بالسعادة لوحده لكن عدم وجود غرض للحياة قد يحول حياتك إلى حياه بائسة,الكثير من الناس يقومون بالانتحار لأنهم لا يعرفون لماذا هم هنا أو ماذا يجب عليهم أن يفعلوا في هذه الحياة.لكي تكون سعيدا قم جديا بالبحث عن هدف للحياة.
- السعادة و الحب: وجود أصدقاء محبين,شريكه حياه تحبك أو عائله محبه قد يؤثر على درجات سعادتك,عندما تكون محاط بالحب فان مشاكلك الكبيرة ستظهر كأنها صغيرة و ستكون الحياة أكثر سعادة,العلاقات الاجتماعية بشكل عام تعطيك الفرصة لهروب صحي من المشاكل لكن لا تهرب بدون اخذ مواقف لحل مشاكلك,اغمر أحاسيسك السيئة بهذه العلاقات الجميلة و في نفس الوقت اعمل على حل مشاكلك الحقيقية.
- زيادة مستويات سعادتك:إذا كنت تعرف ما يجعلك سعيدا و إذا كان هذا الشيء يمكنك الوصول إليه بسهوله فاعلم إن بمشاركة هذه التجربة مع شخص آخر ستصبح أكثر سعادة.هل قمت بمقارنة الإحساس الذي تشعر به عندما تقوم بمشاهدة فيلم كوميدي لوحدك و الإحساس الذي تشعر به عندما تشاهده مع بعض الأصدقاء المقربين؟اغلب الظن انك ستكتشف أن مشاهدته مع أصدقائك سيزيد مستوى سعادتك لذلك قم بمشاركه تجاربك مع من تحب لتكون سعيدا.
السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها لا وقت أفضل لي تكون سعيدا أكثر من ألان
عش وتمتع باللحظة الحاضرة فالسعادة نبراس الحياة