المواضيع الأخيرة
الحدث في صورة
شجرة من العالم على شكل رأس إنسان
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
فادي | ||||
noor | ||||
Lama | ||||
أفلاطون | ||||
أنس | ||||
صهيب | ||||
حمزة العثمان | ||||
السراب | ||||
الهيئة الإدارية | ||||
أمير الاقتصاد |
البرمجة اللغوية العصبية
صفحة 1 من اصل 1
البرمجة اللغوية العصبية
البرمجة اللغوية العصبية(Neuro Linguistic Programming):
طلق عليه العرب اسم البرمجة اللغوية العصبية أو برمجة الأعصاب لغويا، والترجمة مأخوذة من أصل الكلمة في اللغة الإنجليزية وهي:(Neuro Linguistic Programming)
● Neuro تعني عصبي أي متعلق بالجهاز العصبي :
الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته :- كالسلوك ، والتفكير ، والشعور .
●linguistic تعني لغوي أو متعلق باللغة :
اللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين .
Programming● تعني برمجة :
البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ، أي برمجة دماغ الإنسان.
البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير في إدارة الحواس ومن ثمّ يبرمج ذلك وفق الطموحات التي يضعها الإنسان لنفسه .
مصطلح البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming ) يطلق على
علم جديد ، يستند على التجربة والاختيار ، ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة. البرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها ، وليست وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن أحدى قواعد الهندسة النفسية تقول : أنه ليس هناك حظ بل هو نتيجة , وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات . . وهو علم ذو أهميّة كبيرة لكل الناس وخاصة للذين يريدون أن يغيروا عادتهم القبيحة ويؤثروا في غيرهم البرمجة اللغوية العصبية طريقة أو وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه : إصلاح تفكيره وتهذيب سلوكه وتنقية عاداته وشحذ همته وتنمية ملكاته ومهاراته وكذلك الهندسة النفسية طريقة ووسيلة تعين الإنسان على التأثير في غيره فوظيفة هذا العلم إذن وظيفتان و مهمتان اثنتان : التغيير والتأثير . تغيير النفس وتغيير
الغير . وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ونال ما يطلب .
البرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها وليس هي وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن احد قواعد هندسة النفس الإنسانية تقول : انه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات يقول المفكرون والقادة والمصلحون و رجال التربية إنه يجب على الإنسان أن يكون مثابراً مجداً صبوراً متقناً لعملة منظماً لوقته . . . إلى أخر القائمة الطويلة من مفردات ( الجودة ) ولكنهم لم يقولوا كيف يمكنهم
للإنسان أن يفعل ذلك . علم النفس لا يهتم بالإجابة على هذا السؤال .أما هندسة النفس الإنسانية فتجيب عليه ... علم النفس يناقش التشخيص ووضع الحلول دون أن يبيّن الكيفية .. أما البرمجة اللغوية العصبية فتناقش الكيفية وتهتم بها .. كما أن علم النفس يدرس السلبيات وأسبابها وكيفية التخلص منها أما أل NLP فيدرس الإيجابيات وكيفية الوصول إليها .
أيضا نجد بناء على الاسم فإن الذي يؤديه العلم ويسعى إليه هو إعادة برمجة الإنسان من خلال اللغة للآخر أو من خلال الأعصاب للذت، فالجهاز العصبي هو الذي يتحكم في كافة تفاعلات الفرد السلوكية والفكرية وهو بذلك يشبه الإنسان بجهاز الحاسب الآلي بمعنى أنه بالمقدور أن تتم برمجة الحاسب الآلي على أية برامج أو أشياء نريدها وهو ما يمكن كذلك مع الإنسان.
السؤال المطروح هنا لماذا يكون هناك فجوة بين النظرية و التطبيق؟
مجرد إثارة هذه القضية هي خطوة نافعة, إن (العادات و الأفكار و المشاعر) هي ما يعطينا الدافع على الممارسة , فما يمارس هو محصلة التداخل بين هذه الدوافع الثلاثة وهذا هو سبب الفجوة الواقعة أحيانا
الاختيار البشري تقاطع ثلاث دوائر الأفكار و المشاعر و السلوك
ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟“البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري “للتواصل الإنساني وتطوير الذات” يعرفها البعض بأنها “علم التفوق الشخصي”إنه علم يهتم بشيئين ..
1- كيف تغير ذاتك إلي الأفضل؟
2- كيف تؤثر في الآخرين؟
- بالنسبة للجزء الأول فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابية.. تتعلم في البرمجة اللغوية العصبية كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفك مباشرة بلا معوقات.. كيف تشحذ همتك، وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسب مهارات جديدة.. كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادة ونجاحًا.. إن البرمجة اللغوية العصبية لا تعتبر النجاح والتفوق حكرًا على أحد بل هو علم وقواعد متاحة لجميع الناس. يهمنا دراستها وتنفيذها لنصل معًا مباشرة إلي نتائج رائعة لم نتخيلها يوما.. إن البرمجة تضع كل هذا على شكل أسس علمية تعطي نتائج فورية وملموسة بمشيئة الله.على الجانب الآخر فمن أهم أجزاء البرمجة هو كيف نتواصل مع الآخرين.. فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه.. وحياتنا جميعا تقوم على التواصل مع الغير.. لكن كيف يصير هذا التواصل ناجحًا دوما.. كيف نكون مؤثرين فيمن حولنا.. رئيسك في العمل.. عائلتك.. كيف تستطيع التأثير فيهم وتغيرهم إلي الأفضل.. كيف تعرض آرائك بأسلوب صحيح وتستطيع اجتذاب الناس لك، إن التأثير الإيجابي في الآخرين يضمن لك نجاحًا لا محدودًا في الكثير من المجالات.
إن علم البرمجة اللغوية العصبية يعتمد بشكل كبير على الغوص في النفس البشرية للخروج بطاقات إيجابية لا محدودة يمكنها تغييرك وتغيير الآخرين.
تختلف البرمجة اللغوية العصبية عن علم النفس بكونها تطرح الأساليب والخطوات العملية للوصول إلي النجاح.. ولا تكتفي بكلام الحكماء على غرار.. “كن جيدًا.. ومجتهدًا.. ومجدًا في عملك.. ومنظمًا لوقتك” بل تهتم بطرح الحلول العملية والخطوات التي تمكنك من الوصول إلي هذا بسهولة إن شاء الله.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
تعريفات متعددة و مدارس متعددة:ولان مادة هذا العلم مجمعة من مشارب مختلفة ، فسوف نلاحظ انه يصعب ربط أطرافها وبناءً على ذلك فان الذين أسسوه احتاروا في تعريفه، لكن البيئة الغربية لا تهتم كثيراً بالتعريفات و الأصل المهم عندهم هو مدى الاستفادة ، هل هو مفيد أم غير مفيد ، فهي بيئة لا تهتم بالأصول مثلاُ.
لكن نجاح المادة و سحرها هنا يأتي من هذا التلفيق حيث استطاعت من هذه اللملمة إن توحد آليات فعالة مؤثرة و مغيرة.
● تعريف جر يندر: حزمة تقنيات (المجلس الأمريكي)
مدرسة جر يندر ذات طبيعة مبهرة و تعتمد على التبسيط و التغير السلوكي السريع –خمسة أيام للتغير- خمس مفاتيح للنجاح- يعالج في عشرة دقائق ما يحتاج إلى عشرة سنوات و هذا يؤدي إلى تلميع و شهرة و لمعان و تركيز على شد الانتباه و الإبهار لهذه المدرسة رواج كبير جداً،
●عرفها روبرت دلتس بقوله هي ( العلم الذي يدرس الامتياز البشري) و (حزمة من التراكيب الموضوعية تترك خلفها قاطرة من التقنيات).
●وقال عنها انتوني روبنز هي ( هندسة النجاح الإنساني).
● وعرفها الدكتور إبراهيم الفقي أنها (هي فن وعلم الوصول بالإنسان لدرجة الامتياز البشري والتي بها يستطيع أن يحقق أهدافه ويرفع دائما من مستوى حياته)
● وعرفها الدكتور محمد التكريتي بأنها( دراسة بنية الخبرة الذاتية) أو هي (كتيب تعليمات لكيفية استعمال الإنسان لدماغه).(هي طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية و التعامل معها بوسائل و أساليب محددة حيث يمكن التأثير بشكل حاسم و سريع في عملية الإدراك، و التصور،و الأفكار ، و الشعور، وبالتالي السلوك، و المهارات، و الأداء الإنساني الجسدي و الفكري و النفسي بصورة عامة).
● وحسب موقع جامعة البرمجة اللغوية العصبية وردت التعريف التالي: ( تصف البرمجة اللغوية العصبية الديناميكا الأساسية بين العقل (عصبي) واللغة (لغوي) وكيف تؤثر في تفاعلنا الجسمي والسلوكي (برمجة). وهي مدرسة واقعية من الفكر ( نظرية ومعرفة) ، يخاطب العديد من المستويات الإنسانية، وهي عملية متعددة الأبعاد تتضمّن تطوير القدرات البشرية، واكتساب المرونة السلوكية، وتعمق محاولة الفهم بالجزء ( الروحي) للتجربة الإنسانية، وهي لا تدور فقط حول القدرات والمهارات ولكن حول الحكمة والرؤية.)
● وعرفها أحد تلاميذ باندلر نقلا عنه أنها (دراسة تركيب التجربة الشخصية وما ينطوي عليها اعتقادات أو سلوك، و وهي تستند على مجموعة من النماذج والمهارات التي تمكن الجيل من الاستفادة من التقنيات بشكل أكثر فعالية وبسرعة أكثر. والبرمجة اللغوية العصبية وجدت بشكل أساسي لكي نتعلم كيفية الاتصال الشفوي. ●تعريف م.محمد عاشور: العلم الذي يجيب عن سؤالين ماذا نريد؟ و كيف نصل إلى ما نريد؟
ويحدد كالأتي: ◘ ماذا نريد؟
1-انفتاح عقلي: الفرضيات القبلية
2-طرق جمع المعلومات: النظام التمثيلي، إشارات الوصول العينية..الخ
3-مهارات الاتصال : الألفة ، المجارات ، القيادة.
4-الطريقة العملية لمعرفة ماذا نريد: ايجابي، يخصني ، محدد.....الخ
◘ كيف نصل إلى ما نريد؟
1-تقنية الترسيخ الذهني أو مولد السلوك
2-تقنية الإرساء
3-تقنية مطابقة النميطات
● وتعبير ( الهندسة النفسية ) هي المصطلح العربي لهذه التسمية .
● هي اختصار الوقت والجهد لصناعة التفوق و النجاح في هذه الحياة.
● هي علم إدارة العقل بصورة نموذجية لتحقيق النتائج التي نريدها عن طريق اللغة وتأثيرها على الجهاز العصبي .
● انه العلم الذي يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة و يمدنا بتقنيات و مهارات نستطيع من خلالها تعرف شخصية الإنسان و طريقة تفكيره و سلوكه و شعوره و قدرته على تحقيق أهداف
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
أهم الجذور التي كان من شأنها أن تساعد في نشوء علوم النفس الحديثة (البرمجة اللغوية العصبية):
تلك الجذور التي فرضت نفسها ليس على علوم النفس الحديثة فحسب، بل على مجمل نظريات المعرفة وفروع العلوم المتعددة.
●النظرية الكوانتية:
تعد النظرية الكوانتية من أهم النظريات التي أدت إلى تحول مهم في علوم النفس الحديثة. فقبل هذه النظرية كان نمط التفكير النيوتني والديكارتي هو نمط التفكير الأمثال لمعالجة الأفكار النفسية وسواها، ذلك التفكير التجزيئي الذي يقسم الموجود إلى كينونات وأجزاء منفصلة تماما، كل جزء يدرس على حدة باستقلال عن الأجزاء الأخرى. وعلينا التنبه إلى أن نمط التفكير النيوتني الديكارتي أيضا لم يخلق من العبث فقد توجت نظريات نيوتن حول حركة الأجرام السماوية ودراسة الكتلة وقوانين السرعة على أساس أعمال غاليليو المهمة، التي قدمت لنيوتن مجمل القوانين والرؤى العلمية المهمة.
لكن التحول المهم في الفيزياء الذي حدث بعد اكتشاف الطبيعة الطاقية والمادية للإلكترون، والطبيعة الطاقية للفوتون من قبل عالم الفيزياء آينشتاين، وبعد اكتشاف الطبيعة الجوهرية للذرة على يد بور، أدى إلى انفتاح باب كبير على تغير المنطق النيوتني الديكارتي المعهود. فعلى سبيل المثال فإن الشيء إن كان في المكان 'ألف' فإنه ليس في المكان 'باء'. بينما في الفيزياء الكوانتية فإن الشيء يمكن أن يكون في المكان 'ألف' والمكان 'باء' في الوقت نفسه، والحقيقة إن هذه التجربة هي من أحد تجارب هايزنبرغ الجميلة، فقد وضع إلكترونا في صندوق مغلق، مقسم إلى قسمين متساويين، بواسطة لوح زجاجي مثقوب من المنتصف، ووضع الإلكترون في أحد القسمين، وما وجده من خلال قياس الطيف أن الإلكترون موجود في كلا الجزأين في الوقت نفسه، وهذا ما قاد الكوانتيين إلى إطلاق مصطلح الغمامة الإلكترونية، وقد صاغ بلانك ذلك بقانون الارتياب الذي ينص على إننا إذا حددنا سرعة الإلكترون فلا نستطيع تحديد مكانه، وإن حددنا مكانه لا نستطيع أن نحدد سرعته.
ومن أهم الفروق بين الفيزياء التقليدية والفيزياء الكوانتية هي :- الكون في الفيزياء التقليدية مقسم إلى وحدات وأجزاء، بينما في الفيزياء الكوانتية العالم متواصل وغير منقطع.
- في الفيزياء التقليدية المراقب أو المجرب مفصول عن التجربة ونتائجها، بينما في الفيزياء الكوانتية المراقب أو المجرب غير مفصول عن التجربة ووجوده يؤثر في التجربة.
- مفهوما المكان والزمان المعياريان هما الأساس في الفيزياء التقليدية، بينما في الفيزياء الكوانتية يكون مفهوم التو ضع والسرعة هما المفهومين الأساسيين، لا سيما أن السرعات التي تعالجها الفيزياء الكوانتية هي السرعات الضوئية.
علوم الكمبيوتر:إن التطور المذهل في علوم الكمبيوتر أدى أيضا إلى تزويد علوم النفس الحديثة بالكثير من الحلول، والمعارف، التي كانت غامضة.
لنلاحظ أن الإنسان يشبه في جانب منه الكمبيوتر، فكما إن الكمبيوتر مكون من 'هاود وير' و 'سوفت وير'. فإن الإنسان أيضا مكون من جسد وفكر، والاختلاف الأساسي بين إنسان وآخر يعتمد على البرامج - الأفكار التي يحتويها هذا الإنسان أو ذاك.
إذا المعطى الأساسي الذي يقدمه علم الكمبيوتر لعلوم النفس الحديثة، وبالأخص البرمجة اللغوية العصبية هو أن الإنسان (ما يفكر به). وإذا غيرنا نظام الأفكار عند إنسان ما فإنه من المحتم سيتغير وفق الأفكار الجديدة.
والحقيقة أن تغيير الأفكار والمعتقدات من أهم الجوانب التي يتعامل معها علم البرمجة اللغوية العصبية، وذلك بآليات ووسائل وتقنيات مختلفة.
وهناك أمر رئيسي آخر يعتبر من الأسس المهمة في البرمجة اللغوية العصبية، وقد استمد مبدأه من علوم الكمبيوتر، وهو ما يدعى بالاستراتيجية أو آلية معالجة الأفكار. فإذا أخذنا شخصين على سبيل المثال وعرضناهما لمدخلان متشابهة، فإننا نرى أن المخرجات في كلا الشخصين مختلفة. فما السر بذلك؟
لنلاحظ أن التقسيم المبني على المدخلات والمخرجات أيضا من التقسيمات التي تم اعتمادها في البرمجة اللغوية العصبية استنادا لعلوم الكمبيوتر. فكما إن المدخلات في الكمبيوتر هي الماوس ولوحة المفاتيح والسكنر...الخ.
فإن المدخلات في الإنسان هي التي تدخل إلى الجسد العقل من خلال البصر، والسمع، والحس والتذوق... الخ.
وكما إن المخرجات عند الكمبيوتر هي البرنت ونتائج العمليات المعالجة والتحكم ببعض الآلات...الخ. فإن المخرجات لدى الإنسان هي اللغة المنطوقة والسلوكيات والأفعال والأعمال....الخ.
وكما أن الكمبيوتر يمتلك مرشحات داخله ليأخذ ما هو مناسب ويرفض ما هو غير مناسب فإن عين هذه المرشحات موجودة عند الإنسان، حيث يأخذ الإنسان ما يتوافق مع عالمه الداخلي ويحجب ما لا يتوافق مع عالمه الداخلي.
وفيما يلي سنتعرض لبعض العلوم الحديثة التي مهدنا لها فيما سبق:
البرمجة اللغوية العصبية:وهو علم يستعمل اللغة لإحداث تغيرات إيجابية في الإنسان. واللغة هنا لا تقتصر على الكلمات، ولكنها تستخدم كل الطرق اللغوية الأخرى مثل لغة الجسد، وحركة العيون، ونبرة الصوت. وباختصار أي تعبير جسدي أو منطوق.
ونستطيع أن نصف علم البرمجة اللغوية بأنه: ذلك العلم الذي يختص بالولوج وتغيير النظام الذهني عند الإنسان، ذلك النظام المبني من المشاعر والخبرات الشخصية والأفكار الذاتية، والمعتقدات، والقناعات، والمرجعيات الشخصية.
أيضا يهتم علم البرمجة اللغوية العصبية بالآليات التي يربط فيها الشخص بين المعتقدات، والأفكار، والسلوكيات التي تنتج عن هذه الآليات. والبرمجة اللغوية العصبية كما إنها تتعامل مع العقل الواعي عند الإنسان فإنها تولي اهتماما خاصا للتعامل مع العقل اللاواعي وذلك من خلال درايتها بقوانين العقل اللاواعي..
الفرضيات:وهي أفكار أساسية، يستخدمها المبرمج ويعتمد عليها في كيفية تعامله مع العميل (وكلمة العميل في البرمجة تعني الشخص الذي يريد الاستشفاء أو التخلص من بعض السلوكيات أو المشاعر أو المعتقدات غير المرغوب فيها). وهذه الافتراضات هي قواعد أساسية على المبرمج اعتبارها أساسا لعمله.
العلاج بخط الزمن:
إن تقنية العلاج بخط الزمن هي طريقة فعالة وسريعة للعلاج النفسي، وذلك بأنها تعطي وسائل سريعة لتغيير سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى بعض السلوكيات غير المرغوب فيها، أو التي تؤدي إلى مشاعر وحالات انفعالية معطلة وقابضة.
نظرية التعلم:يعتمد العلاج بخط الزمن على نظرية أساسية تتعلق بالتعلم وهي: أن كل ما يمكن أن نتعلمه، إنما نتعلمه بواسطة العقل الباطن. فالمعلومات والأفكار المجردة التي لا تدخل إلى حيز العقل الباطن تبقى أفكارا هامشية سطحية، لا يمكن أن تكون في حال من الأحوال من صميم تعلمنا الحقيقي.
الجذر الرئيسي:إن فعالية وسرعة طريقة العلاج بخط الزمن إنما تستمد من توجهها إلى الجذر الرئيسي للمشاعر، أو المعتقدات غير المرغوب فيها. على خلاف الطرق الكلاسيكية في العلاج النفسي، وهي إذ تقوم بمعالجة الجذر الرئيسي للمشكلة تكون قد أحدثت التغيير المطلوب من دون الخوض في تفاصيل أحداث السلسلة المرضية كلها.
مفهوم الزمن:من الأمور المهمة التي تستفيد منها طريقة العلاج بخط الزمن بهدف التخلص من المشاعر السلبية كالغضب الشديد، أو الاكتئاب، أو الانسحاب، أو التردد، أو القلق. هو مفهوم الزمن وعلاقة الزمن بالوعي.
والنظرية في مجملها تعتبر: أن الوعي الحسي لا يمكن أن يوجد قبل وجود الحدث نفسه. لذلك فإننا عندما نعود مع العميل إلى مرحلة من حياته لم يبدأ بها بعد الجذر الرئيسي للمشاعر السيئة، فإن الوعي. سوف ينظر إلى الحدث وكأنه شيء خارجي خال من الحس، وهنا إن استطعنا أن نعود مع العميل من خلال خياله مارين بالجذر الرئيسي والأحداث الموجودة على كامل السلسلة فإننا سنحتفظ بتعلم جديد ونرمي جانبا كل المشاعر السلبية المرتبطة مع هذا الحدث.
هدف المستقبل:إن العلاج بخط الزمن لا يكتفي كما أشرنا سابقا بالعمل على الماضي، فهو يعمل أيضا على زرع الهدف المستقبلي داخل بنية العميل، بحيث يتحول من مجرد فكرة إلى معتقد مرتبط بكل نفسانية العميل في العقل الباطن.
ويتم الأمر في البداية وفق تحرير الهدف من الفوضى وصياغته بشكل إيجابي أي بشكل محدد، وبسيط، وإيجابي، وأن يكون قابل للقياس، وقابل للإدراج في الزمن الحقيقي. ويتم الأمر بأن يتخيل العميل أن الهدف يتحقق الآن، ونجعل العميل يراه، ويسمعه، ويحس بكل شيء فيه. ثم يدخل العميل إلى داخل الهدف ويعدل في الشكل والصورة التي كونها عنه. بعد ذلك يحلق العميل بخياله إلى لحظة الحاضر، ويعيش لفترة الحدث كما إنه حصل الآن، ثم ينفصل عن الحدث ليراه من الخارج، وبعد هذه العملية يقوم العميل بحمل الحدث والتحليق به من خلال الخيال ويضعه في المستقبل على خط الزمن الخاص به ثم يعود للحاضر.
حاسة جديدة:إن تطبيق تمارين الطاقة بشكلها الصحيح يزود الإنسان بحاسة كانت فعالة جدا فيما مضى، ولكنها باتت تذبل مع تقدم الحضارة، إنها القدرة على الإحساس، والحدس بالأشخاص، والأمور الخارجية. وأيضا الإحساس بما يقدمه العقل الباطن لنا من رسائل.
من خلال تواصلنا مع العقل الباطن نستطيع أن نتواصل مع مركز هائل للمعلومات والآراء القيمة التي تغني حياتنا وتضفي عليها الكثير من الانسجام والتناغم، كما إننا نستطيع من خلال تواصلنا وفهمنا للعقل الباطن أن نتواصل حسيا، وحدسيا مع الآخرين. هذا التواصل يعتبر بمنزلة كبل من الطاقة بيننا وبين الآخرين يزودنا بالإحساسات والمعلومات عن الآخرين وعن أعماقنا الدفينة.
علم الطاقة:إن علوم الطاقة متعددة. ونستطيع أن نقول بأن علوم الطاقة الحديثة مستمدة بشكل مباشر من معارف وطقوس الحضارات القديمة. أو الحضارات التي لم تدخلها الحضارة بعد. وهي في الوقت نفسه تستمد الكثير من المبادئ الأساسية مما قدمته النظرية الكوانتية حول فهمها للوجود، فمن جهة تظهر لنا الفيزياء الكوانتية بأن مجمل مكون الذرة هو فراغ طاقي، ومن جهة أخرى أن المادة ما هي إلا حالة مركزة من الطاقة. فالحضارات القديمة قد زودت علوم الطاقة بالكثير من المعطيات التي تجيب عن أسئلة ما كان لعلم السيكلوجيا التقليدي أن يجيب عنها، فعلى سبيل المثال فإن الين، واليانغ، من المفاهيم التي ألقت الضوء على الطبائع الإنسانية، وسبب الكثير من السلوكيات والعادات الغذائية، كما إن هذين المفهومين يأخذان توضعات مهمة في كل مرحلة من مراحل النمو عند الإنسان، بالإضافة إلى توضعاته في كل من العقل الواعي والعقل الباطن والجسد.
من الأمور المهمة التي يزودنا بها علم الطاقة هي العناصر الأساسية الأربعة التي يمكن استخدامها في التخلص من الكثير من المشاعر السلبية عن طريق حالات معينة من التنفس والتأمل، بالإضافة إلى القيام ببعض الحركات الجسدية المترافقة مع تأمل وتركيز على كينونات محددة.
الخوارق:إن الكثير من الأمور التي نعتبرها خارقة، تلك الأمور الذي وقف عندها العلم عموما وعلم النفس التقليدي على وجه الخصوص وقفة العاجز وغير العارف، والحقيقة أن علوم الطاقة الحديثة بما تمتلكه من أدوات غير تقليدية استطاعة أن تقارب وفي كثير من الأحيان أن تجد الحلول والتفسيرات لظواهر مثل التخاطر، وقراءة الأفكار، والحاسة السادسة، وتحريك الأشياء عن بعد، والتأثير في المواد دون لمسها.
منطق جديد:إن دراسة علوم الطاقة تستلزم من الطالب أن ينسى كل طرق التفكير المعهودة، ويترك المجال لعقله الحركي يتلمس طرق جديدة في التفكير، والتواصل مع الخارج، وسوف يجد أن أغلب الأمور التي يتعلمها موجودة داخله ولكنه لم يجرب أن يكترث بها، أو يوليها الاهتمام اللازم، أما إن نظر الإنسان لعلوم الطاقة الحديثة على أرضية من التشكيك والنقد المستمد من معارفه الواعية فإن هذه المعرفة بالذات ستكون الجدار الذي يفصل بينه وبين الفهم.
العناصر الأربعة:تكاد تجمع جميع علوم الطاقة الحديثة على اعتبار أن هناك أربعة عناصر أساسية موجودة في الطبيعة والإنسان، على شكل طاقات أربعة وهي طاقة النار وطاقة التراب وطاقة الماء وطاقة الهواء.
طاقة النار: تزود الإنسان بالحماسة، والاندفاع، وسرعة التجاوب، وقوة التفكير، وإحداث التغيير.
طاقة المياه : هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالليونة، والمرونة، وتنمي عنده الشاعرية، والعاطفية، والحلم.
طاقة الهواء: وهي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالقدرة على التغيير والتبديل والخروج من حالة الثبات والعادة إلى التجديد والتغير.
طاقة التراب: هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالاستقرار، والثبات، والمواظبة، والعمل بانتظام وثبات، كما إنها تزود الإنسان بالاستقرار النفسي، والهدوء، والروية.
● انطلاقاً من جميع تلك العلوم أو التي يمكن إن نطلق عليها اسم الجذور بدت تظهر لدينا بوادر لعلم جديد كان من هذا العلم إن يخرج إلى الحياة عندما تهيأت الظروف المواتية و الامكانات العلمية كي يشكل لنا علماً جديداً يقدم لنا الدعم و الحلول العقلانية و المنطقية لمشاكلنا ولا بد لنا بعد إن وضحنا الجذور الأولى لهذا العلم إن نذكر الفترة الزمنية التي ظهر فيها هذا العلم بشكل فعلي وعلى أيدي نخبة العلماء الذين بذلوا طاقات هائلة ليقدموا لنا هذا العلم الرفيع.
علوم مرتبطة و طاقات كامنة:وترتبط بعلم البرمجة اللغوية العصبية علوم أخرى مثل التنويم الإيحائي - الذي يوصل رسائل إيجابية للعقل الباطن لحل المشكلات والإبداع - وعلم العلاج بخط الزمن، وهي تقنية علاجية تقوم بمساعدة الشخص على التخلص من المشاعر السلبية والقرارات المقيدة المخزنة في العقل من الزمن الماضي.
وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى مجالات إنسانية متعددة، مثل التربية والتعليم والصحة النفسية والطب والرياضة والأعمال والفنون، والجوانب الأسرية والعاطفية.
وتشير دراسات إلى أن الإنسان حينما يبلغ سن السابعة، يكون قد تبرمج لديه ما يقرب من 90% من تفكيره ونظرته للحياة، بينما تكتمل برمجته في سن الثامنة عشرة، ولكن هذا لا يعني أن ما تمت برمجته في العقل الباطن للإنسان أصبحت نهائية ولايمكن تغييرها.
فالجهاز العصبي هو الذي يتحكم في سلوكيات الإنسان وتصرفاته - وهو في ذلك يشبه جهاز الكمبيوتر - ويمكن أن يتم برمجة الإنسان كما تتم برمجة الكمبيوتر على أية برامج أو أشياء نريدها، لتغيير سلوكه وتفكيره.
ويقول ممارسو البرمجة اللغوية العصبية، أنها تؤثر على الفرد بطرق كثيرة أهمها التأثير عبر استخدام تقنيات التنويم، ومخاطبة اللاوعي، وعبر إيهام الفرد بحصول التأثير.
ويقول متخصصون: إن البرمجة اللغوية العصبية، قامت على مجموعة من المبادئ والافتراضات.. أهمها أن الصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم، ويعني هذا المبدأ أن ما يتشكل في الذهن من أشياء، هو أقل بكثير من صورته في الواقع؛ بسبب قصور في عوامل إيصال المعلومات، ويستفاد من هذه الفرضية احترام التباين في وجهات النظر بين الناس وعدم التصادم مع الآخرين.
ومن مبادئها أيضا أن الشخص الذي يتمتع بمرونة عالية في التفكير والسلوك، تكون لديه سيطرة وتحكم أكبر في الأوضاع، وكذلك إذا كنت تفعل ما تفعله دائما فستحصل على ما تحصل عليه دائما، وهو ما يوجب على الشخص أن يحاول مع طرق أخرى مختلفة للوصول إلى هدفه المنشود. وأيضا أن كل الناس يمكن أن يحققوا النجاحات التي حققها غيرهم، إذا اتبعوا استراتيجيات الناجحين ذاتها، وأن الفرد لا يمكنه إلا أن يتصل بالناس ويتعامل معهم.
ويسعى هذا العلم إلى إعادة برمجة الإنسان، من خلال اللغة الملفوظة وغير الملفوظة، التي نستخدمها في الاتصال بأنفسنا أو بالآخرين بوعي أو دون وعي واكتشاف البرامج العقلية المخزنة في العقل.البشري التي تعكس أسلوب تفكيرنا واعتقادنا وإعادة برمجتها، بمساعدة الجهاز العصبي لتحقيق النتيجة المرغوبة.
وتقوم البرمجة اللغوية العصبية على اكتشاف قوانين التفاعلات والمحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية؛ التي تحكم تصرفات واستجابات البشر، ويكتشف طاقاتهم الكامنة على اختلاف أنماطهم الشخصية.
ويأكد مؤيدو هذا العلم أنه من خلاله يتم التعرف على مجموعة من الأدوات والمهارات؛ التي تساعد في التعرف على شخصية الإنسان، وطريقة تفكيره، وسلوكه، وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه.
كما يوضح كيف يمكن إحداث تغيير إيجابي في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره، وقدرته على تحقيق أهدافه، وفق قوانين تجريبية يمكن اختبارها وقياسها.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
ماهي الملامح الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية:حددت "كارول هاريس" في كتابها البرمجة اللغوية العصبية ملامح خاصة تميزها عن بقية العلوم الإنسانية الأخرى وهي :
تتبع منهجاً متكاملاً:
تتبنى البرمجة اللغوية العصبية فكرة إن كل أجزاء و مكونات فرد ما يجب النظر إليها متكاملة بحيث إن إي تغيير في جزء ينعكس على باقي الأجزاء و يؤثر فيها. وهذه النظرة المتكاملة تضع في الاعتبار كل العواقب المحتملة لتغيير مكون معين في الفرد.
تتعامل مع التفصيلات الدقيقة:
إن الوجه الأخر لكون هذه التقنية كلية و متكاملة هو الاهتمام بالتفصيلات الدقيقة. و المثال على ذلك هو الطريقة التي تتعامل بها مع عنصر محدد منت عناصر عمليات التفكير ، مثل كيفية تخيل الفرد لشئ ما أو كيفية استخدام الحوار الداخلي . تن البرمجة اللغوية العصبية تمكن الإنسان من تحليل مثل هذه العمليات الدقيقة بما يساعد على إن يصبح أكثر فعالية.
إن دراسة التفاصيل تساعد على الفهم و المحاكاة مع كل عنصر على حدة بدلاً من الاستغراق في التعامل مع مجموعة متشابكة من الأنشطة في وقت واحد.
تقوم على عناصر الكفاءة وبناء نماذج الأدوار:تهتم البرمجة اللغوية العصبية اهتمام كبير بالمهارات و القدرات الفردية و هي بذلك ترتبط بالمفاهيم الحديثة للتدريب و التطوير، و يعتبر بناء النماذج هو لب تقنية البرمجة اللغوية العصبية وخاصة صياغة نماذج الأدوار للأشخاص المتميزين الفعالين، و على الأداء بنفس الأسلوب
تركز على العمليات الذهنية :
على الغم من إن جزء كبير من البرمجة اللغوية العصبية ينصب على السلوك الظاهر فان قدر كبير من الاهتمام يوجه أيضا إلى كيفية تأثير الأفكار على الأداء، كما تقدم البرمجة اللغوية العصبية طرق لتعديل الأنماط أو الاستراتيجيات العقلية و مساعدة الأفراد على إجراء التغيرات عليها مما يدعم حياتهم.
تستفيد من الأنماط اللغوية :
إن الاستفادة من الأنماط اللغوية يتيح تقنيات قوية للتفاعل مع الآخرين بما يحدث التغير المطلوب و للبرمجة اللغوية العصبية قطاع عريض من العمليات المتعلقة باللغة و الأنماط القابلة للتطبيق في سياقات متنوعة.
تتعامل مع الوعي و اللاوعي:
يستخدم مصطلح الوعي و اللاوعي في أجزاء كبيرة من هذا البحث و تعتبر حالة الوعي عن حالة إدراك الشخص لنفسه أو لعناصر البيئة المحيطة به اوما ورائها.
إما مصطلح اللاوعي فهو ينطبق عادة على حالات مثل : النوم الطبيعي أو تحت تأثير مخدر أو الإغماء و لكنه يستخدم أيضا لوصف بعض العمليات العقلية التي تتم خارج نطاق الإدراك وهذه الحالة الأخيرة تضم شريحة واسعة من الأمور، مثل تعلم لغة معينة من خلال التكرار في الاستماع إليها، و ليس من خلال دراسة القواعد و المفردات، أو امتلاك الشخص لطريقة متكلفة في الحديث ليس على وعي بها أو الاستجابة الآلية لبعض المؤثرات دون إدراك سبب ذلك.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص3240-)
رغم اختلاف وجهات النظر حول الكيفية التي تتواجد بها العناصر اللاواعية "فقد تكزن ببساطة سلوك سبق التجهيز أكثر من كونها دليلاً على الجزء اللاواعي من العقل".
فان هناك قبولا عاما بوجود العقل اللاواعي وماله من تأثير كبير على الاتجاهات و السلوكيات وهذا التأثير قد يكون ايجابياً لو سلبياً مما قد يؤدي إلى سلوك أم إن يحقق نتائج مفيدة و مثمرة ، أو يشكل عوائق.
وتستفيد البرمجة اللغوية العصبية من هذا التأثير في عملها . فان كان من اليسر العمل من خلال البرمجة اللغوية العصبية على المستوى حالة الوعي لتجزئة مهارة معينة اصغر لتعليمها لشخص ما، فقد يكون التأثير أكثر فعالية عند إدماج عمليات الوعي و اللاوعي معاً.
على سبيل المثال عند تعليم مهارة معينة لشخص يعتقد انه من الصعب عليه تعلها، يمكن إتباع منهجية تعليم تتيح إضافة عناصر تخاطب العقل اللاواعي وتصل إلى المستوى العميق لعقل هذا الشخص مباشرة.
نشير هنا إلى تحفظ يجب أخذه بالاعتبار فنظراً لآن بعض التقنيات تبدو و كأنها تعمل بشكل مباشر على مستوى اللاواعي متجاهلة حالة الإدراك الواعي، فقد يساء استخدام هذه التقنيات،أو قد يسبب عن غير عمد عواقب و خيمة. لهذا السبب سنكتفي بوصف عام لها دون الدخول في تفاصيلها، حتى لا يقوم البعض بتجربتها بدون توجيهات كافية و مهارات مصقولة.
تتصف بالسرعة في تنفيذها و في الحصول على نتائجها:تعتبر السرعة في تحقق النتائج ملمحاً رئيسيا من ملامح البرمجة اللغوية العصبية، وهناك العديد من تقنياتها تتصف بسرعة هائلة في تطبيقها و لعل اشهرها في التطبيق " العلاج السريع للرهاب" أو الخوف المرضي الذي يمكن إن يحدث إثره في دقائق معدودة، وبسبب سرعة مثل هذه العمليات يصعب على الكثير التصديق بفائدتها، و من ثم الشكوك التي تساورهم بشأن البرمجة اللغوية العصبية ككل.
غير إن الفكر الحديث يقوم على حقيقة إن العقل يعمل و يتعلم بسرعة فائقة ولذلك فان التغير يمكم إن يتم أيضا بسرعة.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص40-35)
ويعد ذلك مناقضاً لكثير من الأفكار التقليدية و خاصة تلك المتعلقة بالتحليل النفسي الذي ما زال يعتمد على جلسات علاجية طويلة قد تستمر لسنوات و جذب المريض نحو الماضي بدلاً من التركيز على المستقبل الذي يعد صفة تميز البرمجة اللغوية العصبية كضرورة لإحداث التغير.
تتصف بالحيادية:
يتصف هذا المنهاج بالحيادية، أنها أداة و ليست وصفة طبية جاهزة و يعتمد استخدام البرمجة اللغوية العصبية بشكل كامل على الممارس و المستخدم، حيث إن هناك العديد من طرق الاستخدام التي تتنوع بقدر تنوع المستخدمين لها.
تحترم مستخدميها:
إن من احد المبادئ الهامة للبرمجة اللغوية العصبية مراعاة احترام الآخرين، و تترسخ أهمية هذا المبدأ منذ المراحل المبكرة للتدريب. ولهذا السبب، يوجه الاهتمام إلى ما يطلق عليه "دراسة البيئة المحيطة" التي تعني في البرمجة اللغوية العصبية الظروف التي تحيط بأي تدخل من جانبها. إن دراسة هذا المصطلح تعني إن نأخذ في الاعتبار السياق الاشمل لهذا التدخل، وان تتنبه لاحتياجات ورغبات الأشخاص الذين تتعامل معهم، واضعاً وجهات نظرهم في الحسبان جنباً إلى جنب مع ما تعتقد انه مرغوب، وهذا التوجه الأخلاقي هو ما يميز البرمجة اللغوية العصبية عن إي علوم أخرى.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص3240-)
قبل البرمجة.. من الذي برمج الإنسان؟ *******هذا السؤال مهم .. واهتمت به البرمجة اللغوية العصبية،
حيث أنها تفترض أن الإنسان وما تتشكل منه خريطته
الذهنية ونظرته للأشياء من حوله، إنما تتشكل من خلال
مؤثرات عدة.
وأثبتت الدراسات أن الإنسان حينما يبلغ سن السابعة
يكون قد تبرمج لديه ما يقارب من 90% من تفكيره
ونظرته للحياة، بينما تكتمل برمجته في سن الثامنة عشر، ولكن هل يعني هذا أن ما تمت برمجته في العقل الباطن للإنسان أصبحت نهائية ولايمكن تغييرها؟
الإجابة عن هذا السؤال نعرفها من خلال معرفتنا للمصادر التي ساهمت ببرمجة الإنسان وفق رؤى وصور اجتماعية معينة، وهي:
أولا: الوالدان: فالوالدان يمثلان المنطلق الأول للطفل في هذه الحياة ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (... فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)
ثانيا: المدرسة: تأتي المدرسة في المرحلة الثانية بعد الوالدين ي برمجة الصورة الذهنية للعقل البشري، ففيها يلتقي بالمعلم الذي يكون له تأثيره عليه، ويكتسب هناك أشياء ليكون قد اكتسبها من والديه.
ثالثا: الأصدقاء: فالأصدقاء يمثلون أرضا خصبة لإكساب الفرد عادات وسلوكيات مختلفة ربما لا يجدها في المنزل أو المدرسة.
رابعا: الإعلام: يمثل الإعلام مصدرا هاما في برمجة العقل الباطن للإنسان من خلال ما يكتسبه إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
خامسا: برمجة الإنسان لنفسه، وهنا إجابة للسؤال، إذ أنه بالإمكان أن يعيد الإنسان برمجة نفسه، من خلال التعرف عليها أولا، ورصد السلوكيات التي يرغب بتجنبها أو اكتسابه عادات جديدة، ويكون ذلك من خلال البرمجة اللغوية العصبية.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص65-52)
مدخل…..
نشأة البرمجة وتأريخها:
ظهر هذا العلم في أواخر السبعينات الميلادية على يد عالمين استطاعا أن يرسما الخطوات الأولى لهذا العلم، الأول هو عالم الرياضيات (ريتشارد باندلر) والثاني عالم اللغويات (جون جر ندر)، وذلك من خلال مراقبة طرق العلاج لثلاثة من أبز المعالجين في ذلك الوقت وهما ميلتون اريكسون و فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير ، والمزج في طريقتهما العلاجية من خلال تلك النماذج وهو ما مكنهما من تحقيق نتائج رائعة وقوية أدت لتطوير المحاولات حتى ظهر العلم بشكله الذي عرف به. وبدأ الاثنان اكتشافهما من خلال السؤال الذي قادهم لاكتشاف العلم وهو (كيف يكون لفرد مهارة دون الآخر رغم الاتفاق في البيئة والظروف؟) فكان اهتمامهم بـ (كيف) أكثر من اهتمامهم بـ(لماذا؟)، حتى قاما في العام 1975م بتأليف كتابهما وهو من جزئين والذي أعتبر أول كتاب في علم الـNLP . وتبدأ قصة هذا العلم لأول مرة حينما كان ريتشارد باندلر طالب الفلسفة في جامعة عندما كان باندلر طالبا في الجامعة يدرس الفلسفة وعلم النفس والمنطق والكمبيوتر والرياضيات, ولم يكن مهتما كثيرا بهذه المواد, وقد أظهر براعة في معرفة (قراءة تعبيرات الوجه) في مادة علم النفس آخذا على معلمه الحديث عن هذا الأمر بشكل نظري، وهو ما أسخط باندلر مطالبا أن يكون علم النفس عملياً أكثر من كونه نظرياً، وكان باندلر يحرر كتابات فيرتز بيرلز مؤسس الجاشتلية وكان أيضا مهتما بعلم حل مشاكل العائلة حيث كان هذا العلم يقوم على نظام الإيحاء.ثم صادف أن عين جون جر يندر - وكان برفيسورا في وقتها- بكلية كرسيج للدراسات العليا وأصبح مشرفا على باندلر في بحث حول تغيير السلوك الإنساني, وكان جر يندر مهتما باللغويات بحكم تخصصه ودراسته لنظرية اللغوي اللساني الشهير نعوم شومسكي، مع تركيزه على بنية الكلمة أو الجملة.
ومن هذا اللقاء وجد الاثنان تقاربا بينهما وأن كلا منهما يحتاج للآخر باندلر بخبرته في نماذج المهارات السلوكية، وجرندر الخبير في النماذج السلوكية اللغوية, ثم بدأ الاثنان بدراسة نماذج كل من فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير ثم أخيرا ميلتون اريكسون, وقاما بتطبيق طريقة كل من فرتز بيرلز في الجاشتلية وفرجينيا ساتير في حل مشاكل العائلة والخطيبين وميلتون اريكسون الشهيرة في استخدام الإيحاء، واستطاعا الحصول على نتائج رائعة وقوية بسبب أنهما مزجا بين هذه العلوم الثلاثة وظهرا بالصيغة الجديدة. ولقد بنى جر يندر وباندلر صياغتهما الأولى NLP من خلال استخدام هذه الصيغة المدموجة, وهذه الصيغة عملت بشكل أساسي على أنها صيغة للاتصال البشري, حيث أننا نتطور بشكل دائم تبعا لاستجاباتنا ولردود أفعالنا, وهذه الصيغة ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث أنها رسمت الاستراتيجية المثلى لاستخدام المهارات الشخصية في الابتكار والتطوير والتغيير. ثم تطورت البرمجة بعد ذلك بدمج علوم وموضوعات أخرى له مثل: الفلسفة وعلم النفس بجميع فروعه ودراسات العقل الباطن وعلم الجهاز العصبي وعلم وظائف الأعضاء وغيرها, وبعد ذلك عملا معا على وضع صيغة عن كيفية (برمجة) الإنسان.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص65-52)
بعد البداية:
كأي علم ناشئ، اختلف مؤسسيه في بدايته وافترقا مستقلين لكل منهما مدرسته المستقلة والتي انسحبت فيما بعد على متبعي هذا العلم، حتى أن الخلاف نشب بين باندلر وزوجته، والخلاف لم يكن في منهج العلم، ولكن كان في الرغبة في احتكاره والتفرد فيه، ومع انتشار العلم عالميا أنشأ روبرت دلتس جامعة البرمجة اللغوية العصبية GTC، كما نشأ اتحاد عالمي مثل مرجعية لتصديق الشهادات والاعتراف بها والمتمثل في الـNLPTA والذي يرأسه وساهم في تأسيسه وايت وود سمول، ثم أنشأ الدكتور إبراهيم الفقي أثناء إقامته في كندا ما عرف بالاتحاد الكندي، وكان للدكتور إبراهيم الفقي اليد الطولي في التعريف الأولي بهذا العلم من خلال دوراته التي ألقاها في المملكة أو الكويت في بدايات العام 1998م، تبعه في ذلك مراكز أخرى متخصصة في بعض دول الخليج العربي.
محليا كان للدكتور محمد التكريتي قدم السبق في التعريف بهذا العلم من خلال كتابه الذي عرف بهذا العلم لأول مرة (آفاق بلا حدود) مما دفع مجموعة من الأكاديميين السعوديين وعددهم 13 شخصا لمخاطبة د.محمد التكريتي للتنسيق لدورة في هذا العلم استضافتها العاصمة البريطانية حيث مقر إقامة د.محمد التكريتي، ومنها بدأ عدد من هؤلاء الأشخاص في إقامة دورات لهذا العلم في عدد من مناطق المملكة.
ولأن الصورة لم تكن واضحة آنذاك لكثيرين ممن أحبوا التعرف على هذا العلم فقد أخذه بعضهم تبعا للاتحاد الكندي من خلال د.الفقي وبعضهم أخذه من خلال مدرسة باندلر وبعضهم تبعا لمدرسة جر ندر، ورغم أنه لا خلاف في أساسيات هذا العلم، إلا أن التميز كان لمدرسة جر ندر التي تمنح بموجبها شهادات من الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية.
الهدف من هذا العلم : وضع العلم اهتمامه بشكل كبير على اكتشاف الإنسان لنفسه وقواه الحقيقة وما يملكه من قدرات خارقة يستطيع معها أن يغير من أنماط حياته سلوكا وتفكيرا. اهتم العلم بكشف أنماط الناس في التفكير والسلوك والإحساس، وأنماطهم في الاهتمامات وغيرها، وتوصل إلى أنه بالإمكان أن (تقود) الآخرين بعد أن(تجاريهم) بأن تفهمهم بشكل تام. العلم يستهدف كل من لديه رغبة في التغيير والتطوير وتغيير نمط حياته للأحسن، ويستفيد من ذلك في الغالب من يحتاجون للاختلاط والالتقاء بالمجموعات، من المربين أو رجال الأعمال رصد العلم الحالات الذهنية للإنسان وأمكن التعرف عليها، وتغييرها من حالات سلبية إلى حالات إيجابية. أفاد العلم في علاج عدد كبير من الحالات، مثل الفوبيا والاكتئاب والوهم والصرع وغيرها تبقى النفس الإنسانية سرا من الأسرار التي تمنح الشخص إيمانا راسخا بعظمة هذا الخلق وتفرده مع كل اكتشاف جديد يعلي من شأن التفكر فيها، فدقائق صنع المولى عز وجل عظيمة متناسقة، مع كل ما اكتشف عنها طبيا وعلميا يبقى هناك المزيد والمزيد مما لم يكتشف بعد. ولذا كان الإنسان شغوفا متحفزا وهو يطالع بين فينة وأخرى سرا من أسرار هذه الاكتشافات، ولعل من هذه الأسرار التي لها تأثيرها في بني البشر هي ما يتعلق في قواهم وقدراتهم وما يمكنهم أن يفعلوه لأنفسهم وللآخرين، من هنا حرص كثيرون ممن يبحثون عن معرفة أنفسهم أولا وفهم الآخرين ثانيا على تتبع كل مامن شأنه تقديم كشف أكثر لهذا اللغز الرباني الكبير، وكانت البرمجة اللغوية العصبية NLP مما يفي ويقوم على تلبية هذا المطلب، وتلقفها الكثيرون هنا كما تلقفها قلبنا العالم بغية الاستزادة والتعرف أكثر وأكثر عن كنه النفس الإنسانية، وبغية الخلاص للنفس أو للآخرين من الآلام الناشئة عن احباطات الحياة وصعوباتها. وهنا نفتح صفحات هذا العلم الجديد على بلادنا والذي أخذ حيزا من الاهتمام سواء على صفحات الانترنت أو الصحف المحلية أو من خلال الأرقام الكبيرة التي التحقت في دوراته المتعددة، وذلك من خلال عدد من المختصين في البرمجة ومن التحقوا فيها بدورات متنوعة بتنوع مستوياتها.
لماذا ندرس هذا العلم؟
لكل إنسان هدف من دراسة هذا العلم ولا يمكن تحديد هدف بعينه , ذلك إن NLP في الجملة عبارة عن مجموعة آليات و التقنيات التي تعينك على تحقيق آمالك و طموحاتك وفق امكاناتك و قدراتك فبقدر ما تتعدد أهداف الناس تتعدد كذالك أهداف دراسة الNLP و تتبابن و إذا قدر لأحدنا إن يجول في الانترنيت فسوف يفاجأ بقد هائل بمن يستخدم تقنيات هذا العلم في المنكرات من الأمور: كالإغواء الجنسي والإغراء بعقد صفقات لمن لا يريد أو السيطرة و الهيمنة على الآخرين.....الخ
و من واقع تجريبي في تدريس هذا العلم وجدت إن ثمة أهدافا يتكرر طرحها من المتدربين من أهمها:
1-تنظيم علاقة الإنسان بنفسه و بمن حوله, و الوصول إلى مستوى متميز من الاجتماعية والعلاقات الحميمة ولاسيما في الإطار الزوجي.
2-محاولة استكشاف
ماذا نتعلم في البرمجة اللغوية العصبية؟
يمكن تلخيص أهم ما نتعلمه من هذا العلم فيما يلي :
أ- أنماط الناس الغالبة :
تصنف البرمجة اللغوية العصبية الناس إلى أصناف باعتبارات مختلفة لكل منهم استراتيجية معينة في التفاعل و الاستجابة للمؤثرات الداخلية و الخارجية و بالتالي يمكن أن نعي منبع تصرفات الناس و نعرف أقرب الطرق لتحقيق الألفة معهم وكسبهم و التأثير الإيجابي فيهم ، و من هذه التصنيفات :
تصنيف الناس بحسب جوانب الإنسان الثلاثة إلى ( فكري سلوكي شعوري )
تصنيفهم بحسب تغليب الحواس لديهم إلى ( صوري وسمعي و حسي )
تصنيفهم بحسب إدراكهم للزمن وتفاعلهم معه إلى ( في الزمن وخلال الزمن ) .
تصنيفهم بحسب أنماط الاهتمامات لديهم إلى سبعة أنماط ( من يهتم بالناس – ومن يهتم بالنشاطات – ومن يهتم بالأماكن – ومن يهتم بالأشياء – ومن يهتم بالمعلومات – ومن يهتم بالوقت – ومن يهتم بالمال ) .
تصنيفهم بحسب مواقع الإدراك إلى ( من يعيش في موقع الذات – ومن يعيش في موقع المقابل – ومن يعيش في موقع المراقب ) .
تصنيفهم بحسب الأنماط السلوكية إلى ( اللوام – المسترضي – الواقعي – العقلاني – المشتت ) .
تصنيف الناس بحسب البرامج العقلية إلى ( من يميل إلى الاقتراب ومن يميل إلى الابتعاد – وصاحب المرجعية الداخلية وصاحب المرجعية الخارجية – ومن يبحث عن العائد الداخلي و من يبحث عن العائد الخارجي – ومن يميل إلى الإجمال و من يميل إلى التفصيل – وصاحب دافع الإمكان و صاحب دافع الضرورة – ومن يفضل الخيارات المفت
طلق عليه العرب اسم البرمجة اللغوية العصبية أو برمجة الأعصاب لغويا، والترجمة مأخوذة من أصل الكلمة في اللغة الإنجليزية وهي:(Neuro Linguistic Programming)
● Neuro تعني عصبي أي متعلق بالجهاز العصبي :
الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته :- كالسلوك ، والتفكير ، والشعور .
●linguistic تعني لغوي أو متعلق باللغة :
اللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين .
Programming● تعني برمجة :
البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ، أي برمجة دماغ الإنسان.
البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير في إدارة الحواس ومن ثمّ يبرمج ذلك وفق الطموحات التي يضعها الإنسان لنفسه .
مصطلح البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming ) يطلق على
علم جديد ، يستند على التجربة والاختيار ، ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة. البرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها ، وليست وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن أحدى قواعد الهندسة النفسية تقول : أنه ليس هناك حظ بل هو نتيجة , وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات . . وهو علم ذو أهميّة كبيرة لكل الناس وخاصة للذين يريدون أن يغيروا عادتهم القبيحة ويؤثروا في غيرهم البرمجة اللغوية العصبية طريقة أو وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه : إصلاح تفكيره وتهذيب سلوكه وتنقية عاداته وشحذ همته وتنمية ملكاته ومهاراته وكذلك الهندسة النفسية طريقة ووسيلة تعين الإنسان على التأثير في غيره فوظيفة هذا العلم إذن وظيفتان و مهمتان اثنتان : التغيير والتأثير . تغيير النفس وتغيير
الغير . وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ونال ما يطلب .
البرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها وليس هي وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن احد قواعد هندسة النفس الإنسانية تقول : انه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات يقول المفكرون والقادة والمصلحون و رجال التربية إنه يجب على الإنسان أن يكون مثابراً مجداً صبوراً متقناً لعملة منظماً لوقته . . . إلى أخر القائمة الطويلة من مفردات ( الجودة ) ولكنهم لم يقولوا كيف يمكنهم
للإنسان أن يفعل ذلك . علم النفس لا يهتم بالإجابة على هذا السؤال .أما هندسة النفس الإنسانية فتجيب عليه ... علم النفس يناقش التشخيص ووضع الحلول دون أن يبيّن الكيفية .. أما البرمجة اللغوية العصبية فتناقش الكيفية وتهتم بها .. كما أن علم النفس يدرس السلبيات وأسبابها وكيفية التخلص منها أما أل NLP فيدرس الإيجابيات وكيفية الوصول إليها .
أيضا نجد بناء على الاسم فإن الذي يؤديه العلم ويسعى إليه هو إعادة برمجة الإنسان من خلال اللغة للآخر أو من خلال الأعصاب للذت، فالجهاز العصبي هو الذي يتحكم في كافة تفاعلات الفرد السلوكية والفكرية وهو بذلك يشبه الإنسان بجهاز الحاسب الآلي بمعنى أنه بالمقدور أن تتم برمجة الحاسب الآلي على أية برامج أو أشياء نريدها وهو ما يمكن كذلك مع الإنسان.
السؤال المطروح هنا لماذا يكون هناك فجوة بين النظرية و التطبيق؟
مجرد إثارة هذه القضية هي خطوة نافعة, إن (العادات و الأفكار و المشاعر) هي ما يعطينا الدافع على الممارسة , فما يمارس هو محصلة التداخل بين هذه الدوافع الثلاثة وهذا هو سبب الفجوة الواقعة أحيانا
الاختيار البشري تقاطع ثلاث دوائر الأفكار و المشاعر و السلوك
ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟“البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري “للتواصل الإنساني وتطوير الذات” يعرفها البعض بأنها “علم التفوق الشخصي”إنه علم يهتم بشيئين ..
1- كيف تغير ذاتك إلي الأفضل؟
2- كيف تؤثر في الآخرين؟
- بالنسبة للجزء الأول فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابية.. تتعلم في البرمجة اللغوية العصبية كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفك مباشرة بلا معوقات.. كيف تشحذ همتك، وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسب مهارات جديدة.. كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادة ونجاحًا.. إن البرمجة اللغوية العصبية لا تعتبر النجاح والتفوق حكرًا على أحد بل هو علم وقواعد متاحة لجميع الناس. يهمنا دراستها وتنفيذها لنصل معًا مباشرة إلي نتائج رائعة لم نتخيلها يوما.. إن البرمجة تضع كل هذا على شكل أسس علمية تعطي نتائج فورية وملموسة بمشيئة الله.على الجانب الآخر فمن أهم أجزاء البرمجة هو كيف نتواصل مع الآخرين.. فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه.. وحياتنا جميعا تقوم على التواصل مع الغير.. لكن كيف يصير هذا التواصل ناجحًا دوما.. كيف نكون مؤثرين فيمن حولنا.. رئيسك في العمل.. عائلتك.. كيف تستطيع التأثير فيهم وتغيرهم إلي الأفضل.. كيف تعرض آرائك بأسلوب صحيح وتستطيع اجتذاب الناس لك، إن التأثير الإيجابي في الآخرين يضمن لك نجاحًا لا محدودًا في الكثير من المجالات.
إن علم البرمجة اللغوية العصبية يعتمد بشكل كبير على الغوص في النفس البشرية للخروج بطاقات إيجابية لا محدودة يمكنها تغييرك وتغيير الآخرين.
تختلف البرمجة اللغوية العصبية عن علم النفس بكونها تطرح الأساليب والخطوات العملية للوصول إلي النجاح.. ولا تكتفي بكلام الحكماء على غرار.. “كن جيدًا.. ومجتهدًا.. ومجدًا في عملك.. ومنظمًا لوقتك” بل تهتم بطرح الحلول العملية والخطوات التي تمكنك من الوصول إلي هذا بسهولة إن شاء الله.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
تعريفات متعددة و مدارس متعددة:ولان مادة هذا العلم مجمعة من مشارب مختلفة ، فسوف نلاحظ انه يصعب ربط أطرافها وبناءً على ذلك فان الذين أسسوه احتاروا في تعريفه، لكن البيئة الغربية لا تهتم كثيراً بالتعريفات و الأصل المهم عندهم هو مدى الاستفادة ، هل هو مفيد أم غير مفيد ، فهي بيئة لا تهتم بالأصول مثلاُ.
لكن نجاح المادة و سحرها هنا يأتي من هذا التلفيق حيث استطاعت من هذه اللملمة إن توحد آليات فعالة مؤثرة و مغيرة.
● تعريف جر يندر: حزمة تقنيات (المجلس الأمريكي)
مدرسة جر يندر ذات طبيعة مبهرة و تعتمد على التبسيط و التغير السلوكي السريع –خمسة أيام للتغير- خمس مفاتيح للنجاح- يعالج في عشرة دقائق ما يحتاج إلى عشرة سنوات و هذا يؤدي إلى تلميع و شهرة و لمعان و تركيز على شد الانتباه و الإبهار لهذه المدرسة رواج كبير جداً،
●عرفها روبرت دلتس بقوله هي ( العلم الذي يدرس الامتياز البشري) و (حزمة من التراكيب الموضوعية تترك خلفها قاطرة من التقنيات).
●وقال عنها انتوني روبنز هي ( هندسة النجاح الإنساني).
● وعرفها الدكتور إبراهيم الفقي أنها (هي فن وعلم الوصول بالإنسان لدرجة الامتياز البشري والتي بها يستطيع أن يحقق أهدافه ويرفع دائما من مستوى حياته)
● وعرفها الدكتور محمد التكريتي بأنها( دراسة بنية الخبرة الذاتية) أو هي (كتيب تعليمات لكيفية استعمال الإنسان لدماغه).(هي طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية و التعامل معها بوسائل و أساليب محددة حيث يمكن التأثير بشكل حاسم و سريع في عملية الإدراك، و التصور،و الأفكار ، و الشعور، وبالتالي السلوك، و المهارات، و الأداء الإنساني الجسدي و الفكري و النفسي بصورة عامة).
● وحسب موقع جامعة البرمجة اللغوية العصبية وردت التعريف التالي: ( تصف البرمجة اللغوية العصبية الديناميكا الأساسية بين العقل (عصبي) واللغة (لغوي) وكيف تؤثر في تفاعلنا الجسمي والسلوكي (برمجة). وهي مدرسة واقعية من الفكر ( نظرية ومعرفة) ، يخاطب العديد من المستويات الإنسانية، وهي عملية متعددة الأبعاد تتضمّن تطوير القدرات البشرية، واكتساب المرونة السلوكية، وتعمق محاولة الفهم بالجزء ( الروحي) للتجربة الإنسانية، وهي لا تدور فقط حول القدرات والمهارات ولكن حول الحكمة والرؤية.)
● وعرفها أحد تلاميذ باندلر نقلا عنه أنها (دراسة تركيب التجربة الشخصية وما ينطوي عليها اعتقادات أو سلوك، و وهي تستند على مجموعة من النماذج والمهارات التي تمكن الجيل من الاستفادة من التقنيات بشكل أكثر فعالية وبسرعة أكثر. والبرمجة اللغوية العصبية وجدت بشكل أساسي لكي نتعلم كيفية الاتصال الشفوي. ●تعريف م.محمد عاشور: العلم الذي يجيب عن سؤالين ماذا نريد؟ و كيف نصل إلى ما نريد؟
ويحدد كالأتي: ◘ ماذا نريد؟
1-انفتاح عقلي: الفرضيات القبلية
2-طرق جمع المعلومات: النظام التمثيلي، إشارات الوصول العينية..الخ
3-مهارات الاتصال : الألفة ، المجارات ، القيادة.
4-الطريقة العملية لمعرفة ماذا نريد: ايجابي، يخصني ، محدد.....الخ
◘ كيف نصل إلى ما نريد؟
1-تقنية الترسيخ الذهني أو مولد السلوك
2-تقنية الإرساء
3-تقنية مطابقة النميطات
● وتعبير ( الهندسة النفسية ) هي المصطلح العربي لهذه التسمية .
● هي اختصار الوقت والجهد لصناعة التفوق و النجاح في هذه الحياة.
● هي علم إدارة العقل بصورة نموذجية لتحقيق النتائج التي نريدها عن طريق اللغة وتأثيرها على الجهاز العصبي .
● انه العلم الذي يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة و يمدنا بتقنيات و مهارات نستطيع من خلالها تعرف شخصية الإنسان و طريقة تفكيره و سلوكه و شعوره و قدرته على تحقيق أهداف
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
أهم الجذور التي كان من شأنها أن تساعد في نشوء علوم النفس الحديثة (البرمجة اللغوية العصبية):
تلك الجذور التي فرضت نفسها ليس على علوم النفس الحديثة فحسب، بل على مجمل نظريات المعرفة وفروع العلوم المتعددة.
●النظرية الكوانتية:
تعد النظرية الكوانتية من أهم النظريات التي أدت إلى تحول مهم في علوم النفس الحديثة. فقبل هذه النظرية كان نمط التفكير النيوتني والديكارتي هو نمط التفكير الأمثال لمعالجة الأفكار النفسية وسواها، ذلك التفكير التجزيئي الذي يقسم الموجود إلى كينونات وأجزاء منفصلة تماما، كل جزء يدرس على حدة باستقلال عن الأجزاء الأخرى. وعلينا التنبه إلى أن نمط التفكير النيوتني الديكارتي أيضا لم يخلق من العبث فقد توجت نظريات نيوتن حول حركة الأجرام السماوية ودراسة الكتلة وقوانين السرعة على أساس أعمال غاليليو المهمة، التي قدمت لنيوتن مجمل القوانين والرؤى العلمية المهمة.
لكن التحول المهم في الفيزياء الذي حدث بعد اكتشاف الطبيعة الطاقية والمادية للإلكترون، والطبيعة الطاقية للفوتون من قبل عالم الفيزياء آينشتاين، وبعد اكتشاف الطبيعة الجوهرية للذرة على يد بور، أدى إلى انفتاح باب كبير على تغير المنطق النيوتني الديكارتي المعهود. فعلى سبيل المثال فإن الشيء إن كان في المكان 'ألف' فإنه ليس في المكان 'باء'. بينما في الفيزياء الكوانتية فإن الشيء يمكن أن يكون في المكان 'ألف' والمكان 'باء' في الوقت نفسه، والحقيقة إن هذه التجربة هي من أحد تجارب هايزنبرغ الجميلة، فقد وضع إلكترونا في صندوق مغلق، مقسم إلى قسمين متساويين، بواسطة لوح زجاجي مثقوب من المنتصف، ووضع الإلكترون في أحد القسمين، وما وجده من خلال قياس الطيف أن الإلكترون موجود في كلا الجزأين في الوقت نفسه، وهذا ما قاد الكوانتيين إلى إطلاق مصطلح الغمامة الإلكترونية، وقد صاغ بلانك ذلك بقانون الارتياب الذي ينص على إننا إذا حددنا سرعة الإلكترون فلا نستطيع تحديد مكانه، وإن حددنا مكانه لا نستطيع أن نحدد سرعته.
ومن أهم الفروق بين الفيزياء التقليدية والفيزياء الكوانتية هي :- الكون في الفيزياء التقليدية مقسم إلى وحدات وأجزاء، بينما في الفيزياء الكوانتية العالم متواصل وغير منقطع.
- في الفيزياء التقليدية المراقب أو المجرب مفصول عن التجربة ونتائجها، بينما في الفيزياء الكوانتية المراقب أو المجرب غير مفصول عن التجربة ووجوده يؤثر في التجربة.
- مفهوما المكان والزمان المعياريان هما الأساس في الفيزياء التقليدية، بينما في الفيزياء الكوانتية يكون مفهوم التو ضع والسرعة هما المفهومين الأساسيين، لا سيما أن السرعات التي تعالجها الفيزياء الكوانتية هي السرعات الضوئية.
علوم الكمبيوتر:إن التطور المذهل في علوم الكمبيوتر أدى أيضا إلى تزويد علوم النفس الحديثة بالكثير من الحلول، والمعارف، التي كانت غامضة.
لنلاحظ أن الإنسان يشبه في جانب منه الكمبيوتر، فكما إن الكمبيوتر مكون من 'هاود وير' و 'سوفت وير'. فإن الإنسان أيضا مكون من جسد وفكر، والاختلاف الأساسي بين إنسان وآخر يعتمد على البرامج - الأفكار التي يحتويها هذا الإنسان أو ذاك.
إذا المعطى الأساسي الذي يقدمه علم الكمبيوتر لعلوم النفس الحديثة، وبالأخص البرمجة اللغوية العصبية هو أن الإنسان (ما يفكر به). وإذا غيرنا نظام الأفكار عند إنسان ما فإنه من المحتم سيتغير وفق الأفكار الجديدة.
والحقيقة أن تغيير الأفكار والمعتقدات من أهم الجوانب التي يتعامل معها علم البرمجة اللغوية العصبية، وذلك بآليات ووسائل وتقنيات مختلفة.
وهناك أمر رئيسي آخر يعتبر من الأسس المهمة في البرمجة اللغوية العصبية، وقد استمد مبدأه من علوم الكمبيوتر، وهو ما يدعى بالاستراتيجية أو آلية معالجة الأفكار. فإذا أخذنا شخصين على سبيل المثال وعرضناهما لمدخلان متشابهة، فإننا نرى أن المخرجات في كلا الشخصين مختلفة. فما السر بذلك؟
لنلاحظ أن التقسيم المبني على المدخلات والمخرجات أيضا من التقسيمات التي تم اعتمادها في البرمجة اللغوية العصبية استنادا لعلوم الكمبيوتر. فكما إن المدخلات في الكمبيوتر هي الماوس ولوحة المفاتيح والسكنر...الخ.
فإن المدخلات في الإنسان هي التي تدخل إلى الجسد العقل من خلال البصر، والسمع، والحس والتذوق... الخ.
وكما إن المخرجات عند الكمبيوتر هي البرنت ونتائج العمليات المعالجة والتحكم ببعض الآلات...الخ. فإن المخرجات لدى الإنسان هي اللغة المنطوقة والسلوكيات والأفعال والأعمال....الخ.
وكما أن الكمبيوتر يمتلك مرشحات داخله ليأخذ ما هو مناسب ويرفض ما هو غير مناسب فإن عين هذه المرشحات موجودة عند الإنسان، حيث يأخذ الإنسان ما يتوافق مع عالمه الداخلي ويحجب ما لا يتوافق مع عالمه الداخلي.
وفيما يلي سنتعرض لبعض العلوم الحديثة التي مهدنا لها فيما سبق:
البرمجة اللغوية العصبية:وهو علم يستعمل اللغة لإحداث تغيرات إيجابية في الإنسان. واللغة هنا لا تقتصر على الكلمات، ولكنها تستخدم كل الطرق اللغوية الأخرى مثل لغة الجسد، وحركة العيون، ونبرة الصوت. وباختصار أي تعبير جسدي أو منطوق.
ونستطيع أن نصف علم البرمجة اللغوية بأنه: ذلك العلم الذي يختص بالولوج وتغيير النظام الذهني عند الإنسان، ذلك النظام المبني من المشاعر والخبرات الشخصية والأفكار الذاتية، والمعتقدات، والقناعات، والمرجعيات الشخصية.
أيضا يهتم علم البرمجة اللغوية العصبية بالآليات التي يربط فيها الشخص بين المعتقدات، والأفكار، والسلوكيات التي تنتج عن هذه الآليات. والبرمجة اللغوية العصبية كما إنها تتعامل مع العقل الواعي عند الإنسان فإنها تولي اهتماما خاصا للتعامل مع العقل اللاواعي وذلك من خلال درايتها بقوانين العقل اللاواعي..
الفرضيات:وهي أفكار أساسية، يستخدمها المبرمج ويعتمد عليها في كيفية تعامله مع العميل (وكلمة العميل في البرمجة تعني الشخص الذي يريد الاستشفاء أو التخلص من بعض السلوكيات أو المشاعر أو المعتقدات غير المرغوب فيها). وهذه الافتراضات هي قواعد أساسية على المبرمج اعتبارها أساسا لعمله.
العلاج بخط الزمن:
إن تقنية العلاج بخط الزمن هي طريقة فعالة وسريعة للعلاج النفسي، وذلك بأنها تعطي وسائل سريعة لتغيير سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى بعض السلوكيات غير المرغوب فيها، أو التي تؤدي إلى مشاعر وحالات انفعالية معطلة وقابضة.
نظرية التعلم:يعتمد العلاج بخط الزمن على نظرية أساسية تتعلق بالتعلم وهي: أن كل ما يمكن أن نتعلمه، إنما نتعلمه بواسطة العقل الباطن. فالمعلومات والأفكار المجردة التي لا تدخل إلى حيز العقل الباطن تبقى أفكارا هامشية سطحية، لا يمكن أن تكون في حال من الأحوال من صميم تعلمنا الحقيقي.
الجذر الرئيسي:إن فعالية وسرعة طريقة العلاج بخط الزمن إنما تستمد من توجهها إلى الجذر الرئيسي للمشاعر، أو المعتقدات غير المرغوب فيها. على خلاف الطرق الكلاسيكية في العلاج النفسي، وهي إذ تقوم بمعالجة الجذر الرئيسي للمشكلة تكون قد أحدثت التغيير المطلوب من دون الخوض في تفاصيل أحداث السلسلة المرضية كلها.
مفهوم الزمن:من الأمور المهمة التي تستفيد منها طريقة العلاج بخط الزمن بهدف التخلص من المشاعر السلبية كالغضب الشديد، أو الاكتئاب، أو الانسحاب، أو التردد، أو القلق. هو مفهوم الزمن وعلاقة الزمن بالوعي.
والنظرية في مجملها تعتبر: أن الوعي الحسي لا يمكن أن يوجد قبل وجود الحدث نفسه. لذلك فإننا عندما نعود مع العميل إلى مرحلة من حياته لم يبدأ بها بعد الجذر الرئيسي للمشاعر السيئة، فإن الوعي. سوف ينظر إلى الحدث وكأنه شيء خارجي خال من الحس، وهنا إن استطعنا أن نعود مع العميل من خلال خياله مارين بالجذر الرئيسي والأحداث الموجودة على كامل السلسلة فإننا سنحتفظ بتعلم جديد ونرمي جانبا كل المشاعر السلبية المرتبطة مع هذا الحدث.
هدف المستقبل:إن العلاج بخط الزمن لا يكتفي كما أشرنا سابقا بالعمل على الماضي، فهو يعمل أيضا على زرع الهدف المستقبلي داخل بنية العميل، بحيث يتحول من مجرد فكرة إلى معتقد مرتبط بكل نفسانية العميل في العقل الباطن.
ويتم الأمر في البداية وفق تحرير الهدف من الفوضى وصياغته بشكل إيجابي أي بشكل محدد، وبسيط، وإيجابي، وأن يكون قابل للقياس، وقابل للإدراج في الزمن الحقيقي. ويتم الأمر بأن يتخيل العميل أن الهدف يتحقق الآن، ونجعل العميل يراه، ويسمعه، ويحس بكل شيء فيه. ثم يدخل العميل إلى داخل الهدف ويعدل في الشكل والصورة التي كونها عنه. بعد ذلك يحلق العميل بخياله إلى لحظة الحاضر، ويعيش لفترة الحدث كما إنه حصل الآن، ثم ينفصل عن الحدث ليراه من الخارج، وبعد هذه العملية يقوم العميل بحمل الحدث والتحليق به من خلال الخيال ويضعه في المستقبل على خط الزمن الخاص به ثم يعود للحاضر.
حاسة جديدة:إن تطبيق تمارين الطاقة بشكلها الصحيح يزود الإنسان بحاسة كانت فعالة جدا فيما مضى، ولكنها باتت تذبل مع تقدم الحضارة، إنها القدرة على الإحساس، والحدس بالأشخاص، والأمور الخارجية. وأيضا الإحساس بما يقدمه العقل الباطن لنا من رسائل.
من خلال تواصلنا مع العقل الباطن نستطيع أن نتواصل مع مركز هائل للمعلومات والآراء القيمة التي تغني حياتنا وتضفي عليها الكثير من الانسجام والتناغم، كما إننا نستطيع من خلال تواصلنا وفهمنا للعقل الباطن أن نتواصل حسيا، وحدسيا مع الآخرين. هذا التواصل يعتبر بمنزلة كبل من الطاقة بيننا وبين الآخرين يزودنا بالإحساسات والمعلومات عن الآخرين وعن أعماقنا الدفينة.
علم الطاقة:إن علوم الطاقة متعددة. ونستطيع أن نقول بأن علوم الطاقة الحديثة مستمدة بشكل مباشر من معارف وطقوس الحضارات القديمة. أو الحضارات التي لم تدخلها الحضارة بعد. وهي في الوقت نفسه تستمد الكثير من المبادئ الأساسية مما قدمته النظرية الكوانتية حول فهمها للوجود، فمن جهة تظهر لنا الفيزياء الكوانتية بأن مجمل مكون الذرة هو فراغ طاقي، ومن جهة أخرى أن المادة ما هي إلا حالة مركزة من الطاقة. فالحضارات القديمة قد زودت علوم الطاقة بالكثير من المعطيات التي تجيب عن أسئلة ما كان لعلم السيكلوجيا التقليدي أن يجيب عنها، فعلى سبيل المثال فإن الين، واليانغ، من المفاهيم التي ألقت الضوء على الطبائع الإنسانية، وسبب الكثير من السلوكيات والعادات الغذائية، كما إن هذين المفهومين يأخذان توضعات مهمة في كل مرحلة من مراحل النمو عند الإنسان، بالإضافة إلى توضعاته في كل من العقل الواعي والعقل الباطن والجسد.
من الأمور المهمة التي يزودنا بها علم الطاقة هي العناصر الأساسية الأربعة التي يمكن استخدامها في التخلص من الكثير من المشاعر السلبية عن طريق حالات معينة من التنفس والتأمل، بالإضافة إلى القيام ببعض الحركات الجسدية المترافقة مع تأمل وتركيز على كينونات محددة.
الخوارق:إن الكثير من الأمور التي نعتبرها خارقة، تلك الأمور الذي وقف عندها العلم عموما وعلم النفس التقليدي على وجه الخصوص وقفة العاجز وغير العارف، والحقيقة أن علوم الطاقة الحديثة بما تمتلكه من أدوات غير تقليدية استطاعة أن تقارب وفي كثير من الأحيان أن تجد الحلول والتفسيرات لظواهر مثل التخاطر، وقراءة الأفكار، والحاسة السادسة، وتحريك الأشياء عن بعد، والتأثير في المواد دون لمسها.
منطق جديد:إن دراسة علوم الطاقة تستلزم من الطالب أن ينسى كل طرق التفكير المعهودة، ويترك المجال لعقله الحركي يتلمس طرق جديدة في التفكير، والتواصل مع الخارج، وسوف يجد أن أغلب الأمور التي يتعلمها موجودة داخله ولكنه لم يجرب أن يكترث بها، أو يوليها الاهتمام اللازم، أما إن نظر الإنسان لعلوم الطاقة الحديثة على أرضية من التشكيك والنقد المستمد من معارفه الواعية فإن هذه المعرفة بالذات ستكون الجدار الذي يفصل بينه وبين الفهم.
العناصر الأربعة:تكاد تجمع جميع علوم الطاقة الحديثة على اعتبار أن هناك أربعة عناصر أساسية موجودة في الطبيعة والإنسان، على شكل طاقات أربعة وهي طاقة النار وطاقة التراب وطاقة الماء وطاقة الهواء.
طاقة النار: تزود الإنسان بالحماسة، والاندفاع، وسرعة التجاوب، وقوة التفكير، وإحداث التغيير.
طاقة المياه : هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالليونة، والمرونة، وتنمي عنده الشاعرية، والعاطفية، والحلم.
طاقة الهواء: وهي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالقدرة على التغيير والتبديل والخروج من حالة الثبات والعادة إلى التجديد والتغير.
طاقة التراب: هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالاستقرار، والثبات، والمواظبة، والعمل بانتظام وثبات، كما إنها تزود الإنسان بالاستقرار النفسي، والهدوء، والروية.
● انطلاقاً من جميع تلك العلوم أو التي يمكن إن نطلق عليها اسم الجذور بدت تظهر لدينا بوادر لعلم جديد كان من هذا العلم إن يخرج إلى الحياة عندما تهيأت الظروف المواتية و الامكانات العلمية كي يشكل لنا علماً جديداً يقدم لنا الدعم و الحلول العقلانية و المنطقية لمشاكلنا ولا بد لنا بعد إن وضحنا الجذور الأولى لهذا العلم إن نذكر الفترة الزمنية التي ظهر فيها هذا العلم بشكل فعلي وعلى أيدي نخبة العلماء الذين بذلوا طاقات هائلة ليقدموا لنا هذا العلم الرفيع.
علوم مرتبطة و طاقات كامنة:وترتبط بعلم البرمجة اللغوية العصبية علوم أخرى مثل التنويم الإيحائي - الذي يوصل رسائل إيجابية للعقل الباطن لحل المشكلات والإبداع - وعلم العلاج بخط الزمن، وهي تقنية علاجية تقوم بمساعدة الشخص على التخلص من المشاعر السلبية والقرارات المقيدة المخزنة في العقل من الزمن الماضي.
وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى مجالات إنسانية متعددة، مثل التربية والتعليم والصحة النفسية والطب والرياضة والأعمال والفنون، والجوانب الأسرية والعاطفية.
وتشير دراسات إلى أن الإنسان حينما يبلغ سن السابعة، يكون قد تبرمج لديه ما يقرب من 90% من تفكيره ونظرته للحياة، بينما تكتمل برمجته في سن الثامنة عشرة، ولكن هذا لا يعني أن ما تمت برمجته في العقل الباطن للإنسان أصبحت نهائية ولايمكن تغييرها.
فالجهاز العصبي هو الذي يتحكم في سلوكيات الإنسان وتصرفاته - وهو في ذلك يشبه جهاز الكمبيوتر - ويمكن أن يتم برمجة الإنسان كما تتم برمجة الكمبيوتر على أية برامج أو أشياء نريدها، لتغيير سلوكه وتفكيره.
ويقول ممارسو البرمجة اللغوية العصبية، أنها تؤثر على الفرد بطرق كثيرة أهمها التأثير عبر استخدام تقنيات التنويم، ومخاطبة اللاوعي، وعبر إيهام الفرد بحصول التأثير.
ويقول متخصصون: إن البرمجة اللغوية العصبية، قامت على مجموعة من المبادئ والافتراضات.. أهمها أن الصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم، ويعني هذا المبدأ أن ما يتشكل في الذهن من أشياء، هو أقل بكثير من صورته في الواقع؛ بسبب قصور في عوامل إيصال المعلومات، ويستفاد من هذه الفرضية احترام التباين في وجهات النظر بين الناس وعدم التصادم مع الآخرين.
ومن مبادئها أيضا أن الشخص الذي يتمتع بمرونة عالية في التفكير والسلوك، تكون لديه سيطرة وتحكم أكبر في الأوضاع، وكذلك إذا كنت تفعل ما تفعله دائما فستحصل على ما تحصل عليه دائما، وهو ما يوجب على الشخص أن يحاول مع طرق أخرى مختلفة للوصول إلى هدفه المنشود. وأيضا أن كل الناس يمكن أن يحققوا النجاحات التي حققها غيرهم، إذا اتبعوا استراتيجيات الناجحين ذاتها، وأن الفرد لا يمكنه إلا أن يتصل بالناس ويتعامل معهم.
ويسعى هذا العلم إلى إعادة برمجة الإنسان، من خلال اللغة الملفوظة وغير الملفوظة، التي نستخدمها في الاتصال بأنفسنا أو بالآخرين بوعي أو دون وعي واكتشاف البرامج العقلية المخزنة في العقل.البشري التي تعكس أسلوب تفكيرنا واعتقادنا وإعادة برمجتها، بمساعدة الجهاز العصبي لتحقيق النتيجة المرغوبة.
وتقوم البرمجة اللغوية العصبية على اكتشاف قوانين التفاعلات والمحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية؛ التي تحكم تصرفات واستجابات البشر، ويكتشف طاقاتهم الكامنة على اختلاف أنماطهم الشخصية.
ويأكد مؤيدو هذا العلم أنه من خلاله يتم التعرف على مجموعة من الأدوات والمهارات؛ التي تساعد في التعرف على شخصية الإنسان، وطريقة تفكيره، وسلوكه، وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه.
كما يوضح كيف يمكن إحداث تغيير إيجابي في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره، وقدرته على تحقيق أهدافه، وفق قوانين تجريبية يمكن اختبارها وقياسها.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص 25-30)
ماهي الملامح الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية:حددت "كارول هاريس" في كتابها البرمجة اللغوية العصبية ملامح خاصة تميزها عن بقية العلوم الإنسانية الأخرى وهي :
تتبع منهجاً متكاملاً:
تتبنى البرمجة اللغوية العصبية فكرة إن كل أجزاء و مكونات فرد ما يجب النظر إليها متكاملة بحيث إن إي تغيير في جزء ينعكس على باقي الأجزاء و يؤثر فيها. وهذه النظرة المتكاملة تضع في الاعتبار كل العواقب المحتملة لتغيير مكون معين في الفرد.
تتعامل مع التفصيلات الدقيقة:
إن الوجه الأخر لكون هذه التقنية كلية و متكاملة هو الاهتمام بالتفصيلات الدقيقة. و المثال على ذلك هو الطريقة التي تتعامل بها مع عنصر محدد منت عناصر عمليات التفكير ، مثل كيفية تخيل الفرد لشئ ما أو كيفية استخدام الحوار الداخلي . تن البرمجة اللغوية العصبية تمكن الإنسان من تحليل مثل هذه العمليات الدقيقة بما يساعد على إن يصبح أكثر فعالية.
إن دراسة التفاصيل تساعد على الفهم و المحاكاة مع كل عنصر على حدة بدلاً من الاستغراق في التعامل مع مجموعة متشابكة من الأنشطة في وقت واحد.
تقوم على عناصر الكفاءة وبناء نماذج الأدوار:تهتم البرمجة اللغوية العصبية اهتمام كبير بالمهارات و القدرات الفردية و هي بذلك ترتبط بالمفاهيم الحديثة للتدريب و التطوير، و يعتبر بناء النماذج هو لب تقنية البرمجة اللغوية العصبية وخاصة صياغة نماذج الأدوار للأشخاص المتميزين الفعالين، و على الأداء بنفس الأسلوب
تركز على العمليات الذهنية :
على الغم من إن جزء كبير من البرمجة اللغوية العصبية ينصب على السلوك الظاهر فان قدر كبير من الاهتمام يوجه أيضا إلى كيفية تأثير الأفكار على الأداء، كما تقدم البرمجة اللغوية العصبية طرق لتعديل الأنماط أو الاستراتيجيات العقلية و مساعدة الأفراد على إجراء التغيرات عليها مما يدعم حياتهم.
تستفيد من الأنماط اللغوية :
إن الاستفادة من الأنماط اللغوية يتيح تقنيات قوية للتفاعل مع الآخرين بما يحدث التغير المطلوب و للبرمجة اللغوية العصبية قطاع عريض من العمليات المتعلقة باللغة و الأنماط القابلة للتطبيق في سياقات متنوعة.
تتعامل مع الوعي و اللاوعي:
يستخدم مصطلح الوعي و اللاوعي في أجزاء كبيرة من هذا البحث و تعتبر حالة الوعي عن حالة إدراك الشخص لنفسه أو لعناصر البيئة المحيطة به اوما ورائها.
إما مصطلح اللاوعي فهو ينطبق عادة على حالات مثل : النوم الطبيعي أو تحت تأثير مخدر أو الإغماء و لكنه يستخدم أيضا لوصف بعض العمليات العقلية التي تتم خارج نطاق الإدراك وهذه الحالة الأخيرة تضم شريحة واسعة من الأمور، مثل تعلم لغة معينة من خلال التكرار في الاستماع إليها، و ليس من خلال دراسة القواعد و المفردات، أو امتلاك الشخص لطريقة متكلفة في الحديث ليس على وعي بها أو الاستجابة الآلية لبعض المؤثرات دون إدراك سبب ذلك.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص3240-)
رغم اختلاف وجهات النظر حول الكيفية التي تتواجد بها العناصر اللاواعية "فقد تكزن ببساطة سلوك سبق التجهيز أكثر من كونها دليلاً على الجزء اللاواعي من العقل".
فان هناك قبولا عاما بوجود العقل اللاواعي وماله من تأثير كبير على الاتجاهات و السلوكيات وهذا التأثير قد يكون ايجابياً لو سلبياً مما قد يؤدي إلى سلوك أم إن يحقق نتائج مفيدة و مثمرة ، أو يشكل عوائق.
وتستفيد البرمجة اللغوية العصبية من هذا التأثير في عملها . فان كان من اليسر العمل من خلال البرمجة اللغوية العصبية على المستوى حالة الوعي لتجزئة مهارة معينة اصغر لتعليمها لشخص ما، فقد يكون التأثير أكثر فعالية عند إدماج عمليات الوعي و اللاوعي معاً.
على سبيل المثال عند تعليم مهارة معينة لشخص يعتقد انه من الصعب عليه تعلها، يمكن إتباع منهجية تعليم تتيح إضافة عناصر تخاطب العقل اللاواعي وتصل إلى المستوى العميق لعقل هذا الشخص مباشرة.
نشير هنا إلى تحفظ يجب أخذه بالاعتبار فنظراً لآن بعض التقنيات تبدو و كأنها تعمل بشكل مباشر على مستوى اللاواعي متجاهلة حالة الإدراك الواعي، فقد يساء استخدام هذه التقنيات،أو قد يسبب عن غير عمد عواقب و خيمة. لهذا السبب سنكتفي بوصف عام لها دون الدخول في تفاصيلها، حتى لا يقوم البعض بتجربتها بدون توجيهات كافية و مهارات مصقولة.
تتصف بالسرعة في تنفيذها و في الحصول على نتائجها:تعتبر السرعة في تحقق النتائج ملمحاً رئيسيا من ملامح البرمجة اللغوية العصبية، وهناك العديد من تقنياتها تتصف بسرعة هائلة في تطبيقها و لعل اشهرها في التطبيق " العلاج السريع للرهاب" أو الخوف المرضي الذي يمكن إن يحدث إثره في دقائق معدودة، وبسبب سرعة مثل هذه العمليات يصعب على الكثير التصديق بفائدتها، و من ثم الشكوك التي تساورهم بشأن البرمجة اللغوية العصبية ككل.
غير إن الفكر الحديث يقوم على حقيقة إن العقل يعمل و يتعلم بسرعة فائقة ولذلك فان التغير يمكم إن يتم أيضا بسرعة.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص40-35)
ويعد ذلك مناقضاً لكثير من الأفكار التقليدية و خاصة تلك المتعلقة بالتحليل النفسي الذي ما زال يعتمد على جلسات علاجية طويلة قد تستمر لسنوات و جذب المريض نحو الماضي بدلاً من التركيز على المستقبل الذي يعد صفة تميز البرمجة اللغوية العصبية كضرورة لإحداث التغير.
تتصف بالحيادية:
يتصف هذا المنهاج بالحيادية، أنها أداة و ليست وصفة طبية جاهزة و يعتمد استخدام البرمجة اللغوية العصبية بشكل كامل على الممارس و المستخدم، حيث إن هناك العديد من طرق الاستخدام التي تتنوع بقدر تنوع المستخدمين لها.
تحترم مستخدميها:
إن من احد المبادئ الهامة للبرمجة اللغوية العصبية مراعاة احترام الآخرين، و تترسخ أهمية هذا المبدأ منذ المراحل المبكرة للتدريب. ولهذا السبب، يوجه الاهتمام إلى ما يطلق عليه "دراسة البيئة المحيطة" التي تعني في البرمجة اللغوية العصبية الظروف التي تحيط بأي تدخل من جانبها. إن دراسة هذا المصطلح تعني إن نأخذ في الاعتبار السياق الاشمل لهذا التدخل، وان تتنبه لاحتياجات ورغبات الأشخاص الذين تتعامل معهم، واضعاً وجهات نظرهم في الحسبان جنباً إلى جنب مع ما تعتقد انه مرغوب، وهذا التوجه الأخلاقي هو ما يميز البرمجة اللغوية العصبية عن إي علوم أخرى.
( هاريس كارول، البرمجة اللغوية العصبية، ص3240-)
قبل البرمجة.. من الذي برمج الإنسان؟ *******هذا السؤال مهم .. واهتمت به البرمجة اللغوية العصبية،
حيث أنها تفترض أن الإنسان وما تتشكل منه خريطته
الذهنية ونظرته للأشياء من حوله، إنما تتشكل من خلال
مؤثرات عدة.
وأثبتت الدراسات أن الإنسان حينما يبلغ سن السابعة
يكون قد تبرمج لديه ما يقارب من 90% من تفكيره
ونظرته للحياة، بينما تكتمل برمجته في سن الثامنة عشر، ولكن هل يعني هذا أن ما تمت برمجته في العقل الباطن للإنسان أصبحت نهائية ولايمكن تغييرها؟
الإجابة عن هذا السؤال نعرفها من خلال معرفتنا للمصادر التي ساهمت ببرمجة الإنسان وفق رؤى وصور اجتماعية معينة، وهي:
أولا: الوالدان: فالوالدان يمثلان المنطلق الأول للطفل في هذه الحياة ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (... فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)
ثانيا: المدرسة: تأتي المدرسة في المرحلة الثانية بعد الوالدين ي برمجة الصورة الذهنية للعقل البشري، ففيها يلتقي بالمعلم الذي يكون له تأثيره عليه، ويكتسب هناك أشياء ليكون قد اكتسبها من والديه.
ثالثا: الأصدقاء: فالأصدقاء يمثلون أرضا خصبة لإكساب الفرد عادات وسلوكيات مختلفة ربما لا يجدها في المنزل أو المدرسة.
رابعا: الإعلام: يمثل الإعلام مصدرا هاما في برمجة العقل الباطن للإنسان من خلال ما يكتسبه إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
خامسا: برمجة الإنسان لنفسه، وهنا إجابة للسؤال، إذ أنه بالإمكان أن يعيد الإنسان برمجة نفسه، من خلال التعرف عليها أولا، ورصد السلوكيات التي يرغب بتجنبها أو اكتسابه عادات جديدة، ويكون ذلك من خلال البرمجة اللغوية العصبية.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص65-52)
مدخل…..
نشأة البرمجة وتأريخها:
ظهر هذا العلم في أواخر السبعينات الميلادية على يد عالمين استطاعا أن يرسما الخطوات الأولى لهذا العلم، الأول هو عالم الرياضيات (ريتشارد باندلر) والثاني عالم اللغويات (جون جر ندر)، وذلك من خلال مراقبة طرق العلاج لثلاثة من أبز المعالجين في ذلك الوقت وهما ميلتون اريكسون و فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير ، والمزج في طريقتهما العلاجية من خلال تلك النماذج وهو ما مكنهما من تحقيق نتائج رائعة وقوية أدت لتطوير المحاولات حتى ظهر العلم بشكله الذي عرف به. وبدأ الاثنان اكتشافهما من خلال السؤال الذي قادهم لاكتشاف العلم وهو (كيف يكون لفرد مهارة دون الآخر رغم الاتفاق في البيئة والظروف؟) فكان اهتمامهم بـ (كيف) أكثر من اهتمامهم بـ(لماذا؟)، حتى قاما في العام 1975م بتأليف كتابهما وهو من جزئين والذي أعتبر أول كتاب في علم الـNLP . وتبدأ قصة هذا العلم لأول مرة حينما كان ريتشارد باندلر طالب الفلسفة في جامعة عندما كان باندلر طالبا في الجامعة يدرس الفلسفة وعلم النفس والمنطق والكمبيوتر والرياضيات, ولم يكن مهتما كثيرا بهذه المواد, وقد أظهر براعة في معرفة (قراءة تعبيرات الوجه) في مادة علم النفس آخذا على معلمه الحديث عن هذا الأمر بشكل نظري، وهو ما أسخط باندلر مطالبا أن يكون علم النفس عملياً أكثر من كونه نظرياً، وكان باندلر يحرر كتابات فيرتز بيرلز مؤسس الجاشتلية وكان أيضا مهتما بعلم حل مشاكل العائلة حيث كان هذا العلم يقوم على نظام الإيحاء.ثم صادف أن عين جون جر يندر - وكان برفيسورا في وقتها- بكلية كرسيج للدراسات العليا وأصبح مشرفا على باندلر في بحث حول تغيير السلوك الإنساني, وكان جر يندر مهتما باللغويات بحكم تخصصه ودراسته لنظرية اللغوي اللساني الشهير نعوم شومسكي، مع تركيزه على بنية الكلمة أو الجملة.
ومن هذا اللقاء وجد الاثنان تقاربا بينهما وأن كلا منهما يحتاج للآخر باندلر بخبرته في نماذج المهارات السلوكية، وجرندر الخبير في النماذج السلوكية اللغوية, ثم بدأ الاثنان بدراسة نماذج كل من فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير ثم أخيرا ميلتون اريكسون, وقاما بتطبيق طريقة كل من فرتز بيرلز في الجاشتلية وفرجينيا ساتير في حل مشاكل العائلة والخطيبين وميلتون اريكسون الشهيرة في استخدام الإيحاء، واستطاعا الحصول على نتائج رائعة وقوية بسبب أنهما مزجا بين هذه العلوم الثلاثة وظهرا بالصيغة الجديدة. ولقد بنى جر يندر وباندلر صياغتهما الأولى NLP من خلال استخدام هذه الصيغة المدموجة, وهذه الصيغة عملت بشكل أساسي على أنها صيغة للاتصال البشري, حيث أننا نتطور بشكل دائم تبعا لاستجاباتنا ولردود أفعالنا, وهذه الصيغة ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث أنها رسمت الاستراتيجية المثلى لاستخدام المهارات الشخصية في الابتكار والتطوير والتغيير. ثم تطورت البرمجة بعد ذلك بدمج علوم وموضوعات أخرى له مثل: الفلسفة وعلم النفس بجميع فروعه ودراسات العقل الباطن وعلم الجهاز العصبي وعلم وظائف الأعضاء وغيرها, وبعد ذلك عملا معا على وضع صيغة عن كيفية (برمجة) الإنسان.
( تكريتي محمد، آفاق بلا حدود، ص65-52)
بعد البداية:
كأي علم ناشئ، اختلف مؤسسيه في بدايته وافترقا مستقلين لكل منهما مدرسته المستقلة والتي انسحبت فيما بعد على متبعي هذا العلم، حتى أن الخلاف نشب بين باندلر وزوجته، والخلاف لم يكن في منهج العلم، ولكن كان في الرغبة في احتكاره والتفرد فيه، ومع انتشار العلم عالميا أنشأ روبرت دلتس جامعة البرمجة اللغوية العصبية GTC، كما نشأ اتحاد عالمي مثل مرجعية لتصديق الشهادات والاعتراف بها والمتمثل في الـNLPTA والذي يرأسه وساهم في تأسيسه وايت وود سمول، ثم أنشأ الدكتور إبراهيم الفقي أثناء إقامته في كندا ما عرف بالاتحاد الكندي، وكان للدكتور إبراهيم الفقي اليد الطولي في التعريف الأولي بهذا العلم من خلال دوراته التي ألقاها في المملكة أو الكويت في بدايات العام 1998م، تبعه في ذلك مراكز أخرى متخصصة في بعض دول الخليج العربي.
محليا كان للدكتور محمد التكريتي قدم السبق في التعريف بهذا العلم من خلال كتابه الذي عرف بهذا العلم لأول مرة (آفاق بلا حدود) مما دفع مجموعة من الأكاديميين السعوديين وعددهم 13 شخصا لمخاطبة د.محمد التكريتي للتنسيق لدورة في هذا العلم استضافتها العاصمة البريطانية حيث مقر إقامة د.محمد التكريتي، ومنها بدأ عدد من هؤلاء الأشخاص في إقامة دورات لهذا العلم في عدد من مناطق المملكة.
ولأن الصورة لم تكن واضحة آنذاك لكثيرين ممن أحبوا التعرف على هذا العلم فقد أخذه بعضهم تبعا للاتحاد الكندي من خلال د.الفقي وبعضهم أخذه من خلال مدرسة باندلر وبعضهم تبعا لمدرسة جر ندر، ورغم أنه لا خلاف في أساسيات هذا العلم، إلا أن التميز كان لمدرسة جر ندر التي تمنح بموجبها شهادات من الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية.
الهدف من هذا العلم : وضع العلم اهتمامه بشكل كبير على اكتشاف الإنسان لنفسه وقواه الحقيقة وما يملكه من قدرات خارقة يستطيع معها أن يغير من أنماط حياته سلوكا وتفكيرا. اهتم العلم بكشف أنماط الناس في التفكير والسلوك والإحساس، وأنماطهم في الاهتمامات وغيرها، وتوصل إلى أنه بالإمكان أن (تقود) الآخرين بعد أن(تجاريهم) بأن تفهمهم بشكل تام. العلم يستهدف كل من لديه رغبة في التغيير والتطوير وتغيير نمط حياته للأحسن، ويستفيد من ذلك في الغالب من يحتاجون للاختلاط والالتقاء بالمجموعات، من المربين أو رجال الأعمال رصد العلم الحالات الذهنية للإنسان وأمكن التعرف عليها، وتغييرها من حالات سلبية إلى حالات إيجابية. أفاد العلم في علاج عدد كبير من الحالات، مثل الفوبيا والاكتئاب والوهم والصرع وغيرها تبقى النفس الإنسانية سرا من الأسرار التي تمنح الشخص إيمانا راسخا بعظمة هذا الخلق وتفرده مع كل اكتشاف جديد يعلي من شأن التفكر فيها، فدقائق صنع المولى عز وجل عظيمة متناسقة، مع كل ما اكتشف عنها طبيا وعلميا يبقى هناك المزيد والمزيد مما لم يكتشف بعد. ولذا كان الإنسان شغوفا متحفزا وهو يطالع بين فينة وأخرى سرا من أسرار هذه الاكتشافات، ولعل من هذه الأسرار التي لها تأثيرها في بني البشر هي ما يتعلق في قواهم وقدراتهم وما يمكنهم أن يفعلوه لأنفسهم وللآخرين، من هنا حرص كثيرون ممن يبحثون عن معرفة أنفسهم أولا وفهم الآخرين ثانيا على تتبع كل مامن شأنه تقديم كشف أكثر لهذا اللغز الرباني الكبير، وكانت البرمجة اللغوية العصبية NLP مما يفي ويقوم على تلبية هذا المطلب، وتلقفها الكثيرون هنا كما تلقفها قلبنا العالم بغية الاستزادة والتعرف أكثر وأكثر عن كنه النفس الإنسانية، وبغية الخلاص للنفس أو للآخرين من الآلام الناشئة عن احباطات الحياة وصعوباتها. وهنا نفتح صفحات هذا العلم الجديد على بلادنا والذي أخذ حيزا من الاهتمام سواء على صفحات الانترنت أو الصحف المحلية أو من خلال الأرقام الكبيرة التي التحقت في دوراته المتعددة، وذلك من خلال عدد من المختصين في البرمجة ومن التحقوا فيها بدورات متنوعة بتنوع مستوياتها.
لماذا ندرس هذا العلم؟
لكل إنسان هدف من دراسة هذا العلم ولا يمكن تحديد هدف بعينه , ذلك إن NLP في الجملة عبارة عن مجموعة آليات و التقنيات التي تعينك على تحقيق آمالك و طموحاتك وفق امكاناتك و قدراتك فبقدر ما تتعدد أهداف الناس تتعدد كذالك أهداف دراسة الNLP و تتبابن و إذا قدر لأحدنا إن يجول في الانترنيت فسوف يفاجأ بقد هائل بمن يستخدم تقنيات هذا العلم في المنكرات من الأمور: كالإغواء الجنسي والإغراء بعقد صفقات لمن لا يريد أو السيطرة و الهيمنة على الآخرين.....الخ
و من واقع تجريبي في تدريس هذا العلم وجدت إن ثمة أهدافا يتكرر طرحها من المتدربين من أهمها:
1-تنظيم علاقة الإنسان بنفسه و بمن حوله, و الوصول إلى مستوى متميز من الاجتماعية والعلاقات الحميمة ولاسيما في الإطار الزوجي.
2-محاولة استكشاف
ماذا نتعلم في البرمجة اللغوية العصبية؟
يمكن تلخيص أهم ما نتعلمه من هذا العلم فيما يلي :
أ- أنماط الناس الغالبة :
تصنف البرمجة اللغوية العصبية الناس إلى أصناف باعتبارات مختلفة لكل منهم استراتيجية معينة في التفاعل و الاستجابة للمؤثرات الداخلية و الخارجية و بالتالي يمكن أن نعي منبع تصرفات الناس و نعرف أقرب الطرق لتحقيق الألفة معهم وكسبهم و التأثير الإيجابي فيهم ، و من هذه التصنيفات :
تصنيف الناس بحسب جوانب الإنسان الثلاثة إلى ( فكري سلوكي شعوري )
تصنيفهم بحسب تغليب الحواس لديهم إلى ( صوري وسمعي و حسي )
تصنيفهم بحسب إدراكهم للزمن وتفاعلهم معه إلى ( في الزمن وخلال الزمن ) .
تصنيفهم بحسب أنماط الاهتمامات لديهم إلى سبعة أنماط ( من يهتم بالناس – ومن يهتم بالنشاطات – ومن يهتم بالأماكن – ومن يهتم بالأشياء – ومن يهتم بالمعلومات – ومن يهتم بالوقت – ومن يهتم بالمال ) .
تصنيفهم بحسب مواقع الإدراك إلى ( من يعيش في موقع الذات – ومن يعيش في موقع المقابل – ومن يعيش في موقع المراقب ) .
تصنيفهم بحسب الأنماط السلوكية إلى ( اللوام – المسترضي – الواقعي – العقلاني – المشتت ) .
تصنيف الناس بحسب البرامج العقلية إلى ( من يميل إلى الاقتراب ومن يميل إلى الابتعاد – وصاحب المرجعية الداخلية وصاحب المرجعية الخارجية – ومن يبحث عن العائد الداخلي و من يبحث عن العائد الخارجي – ومن يميل إلى الإجمال و من يميل إلى التفصيل – وصاحب دافع الإمكان و صاحب دافع الضرورة – ومن يفضل الخيارات المفت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 5:52 pm من طرف نور
» رسالة ترحيب للطلاب الجدد
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:13 pm من طرف hiba
» جدول الدوام الاسبوعي
الجمعة أكتوبر 14, 2011 11:04 am من طرف abdoo
» ســــــــــؤال
الإثنين أكتوبر 03, 2011 1:37 pm من طرف وائلوف
» طلب عاجل وضروري ...الله يقضي حوائجكن حاولوا تقضوا حاجتي
الإثنين أكتوبر 03, 2011 12:00 pm من طرف وائلوف
» مرحببببااااا
الخميس سبتمبر 22, 2011 12:34 am من طرف max
» خطوات نحو النجاح الدراسي
الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 4:58 pm من طرف فادي
» خطوات نحو النجاح الدراسي
الجمعة سبتمبر 02, 2011 8:54 pm من طرف SEBA
» أثر التلفزيون على المنهج
الجمعة سبتمبر 02, 2011 8:46 pm من طرف SEBA